النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب كانت حاضرة بقوة للتعبير عن شجبها و تدمرها من تردي أوضاع التعليم وطنيا و جهويا و محليا. وقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين دامت ساعتين من أجل صون الكرامة ودفاعا عن الحقوق المكتسبة، حيث نبهت المكاتب الجهوية إلى مشاكل التعليم بالجهة، كما أنذرت المسؤولين عن عزمها خوض معارك نضالية مشتركة للدفاع عن المدرسة العمومية وحقوق الشغيلة التعليمية بالجهة، إضافة إلى مجموعة من الاختلالات. واعتبر المحتجون في شعاراتهم المرفوعة أن الاقتطاع من أجور المضربين خرق للدستور، و أن التسيير العشوائي و المزاجي هو نتيجة لغياب المقاربة التشاركية و أن القرارات الانفرادية للوزارة و لبعض المسؤولين قد أجهزت على مكتسبات و حقوق رجال و نساء التعليم حيث سيقابلها النضال المستميت. و عبر المحتجون عن غضبهم على قرار الاقتطاع من الأجر بسبب ممارسة حق الإضراب المشروع مطالبين باسترجاع المبالغ المقتطعة، كما حملوا الوزارة مسؤولية سد باب الحوار و"الاستفراد بتدبير قطاع التعليم بعقلية عشوائية تطبعها المزاجية وغياب التخطيط وطنيا جهويا وإقليميا". إلى ذلك انتقد المحتجون الإدارة جهويا وإقليميا حول مسؤولية ما آلت إليه أوضاع المدرسة العمومية من تدهور وتردي (اكتظاظ مهول، نقص في الموارد البشرية، نقص في القاعات الدراسية، ارتجالية وعشوائية الإحداتات المدرسية، تفاقم الهدر المدرسي، غياب الشفافية في التسيير والتجهيز والتدبير المالي...). من جهة أخرى أعلنت المكاتب الجهوية في بيان سابق عن "رفضها المطلق لقرارات الوزير الانفرادية المستخفة بالأسرة التعليمية و من ضمنها المذكرة الإطار الخاصة بالحركات الانتقالية و عدم الأخذ بعين الاعتبار لمقترحات هذه النقابات. كما نددت بمجموع القرارات الانفرادية التي أقدمت الوزارة مؤخرا على تفعيلها ضاربة عرض الحائط الحقوق المكتسبة من متابعة الدراسة الجامعية ورفض وإلغاء اللجن المشتركة وعدم تقديم نتائج تقارير تقييم البرنامج الاستعجالي ولجان التفتيش بالجهة. كما طالبت النقابات في ذات البيان بفتح تحقيق في شأن تنظيم امتحان السادس بنيابة الصويرة و الارتجالية التي عرفتها امتحانات الباكالوريا بالجهة. يذكر أن الوقفة الاحتجاجية المنظمة أمام أكاديمية مراكش عرفت حضورا متميزا للنقابات الأكثر تمتيلية و حضور وازن للفاعلين التربويين و تحت تأطير فعلي للكتاب الجهويين.