إن ثراء الإيقاعات في فكر المفكر المغربي الأستاذ المهندس حامد بلخالفي تتناسل وتتناسج وتتناسق لتكون إيقاعا شاملا لا تنضبط الحياة، ولا تزهر إلا به. فهي شبكة رؤى صادقة تصطاد للإنسان للآلئ من بحر قدسي، وصوى على الطريق تهديه إلى عالم أرحب مشرق بالإنسانية، ومزهر بالسعادة، حيث تغدو الكراهية محبة،والخوف أمنا. هكذا يستضيء القارىء بقناديل عوالمه التي انسابت جداولها من خلال كتابه القيم "أوراق متناثرة من أنامل ساهرة". فبين باب الدراسات والشهادات والإبداعات نقف عند مفكر شامل دقيق في آرائه، ومبدع متميز في كتاباته، وإنسان الكل يعترف بعمق بصيرته وفضله. ولنختم بما قاله في حقه المشرف العام الشاعر أحمد بلحاج آية وراهام: لَوْ مِثْلُكَ النَّاسُ مَا اسْوَّدَتْ مَشَاعِرُهُمْ وَلاَ اسْتبدَتْ بِهمِ أهْوَاءُ مَنْ فَجَرُوا تَخْضَرُّ مِنْ حَرْفِكَ الْأَنْفَاسُ ثَامِلة كَأَنَّهَا شَجَرٌ قدْ جَادَهُ المَطَرُ