المسائية العربية الصويرة عقدت المكاتب المسيرة للإطارات الجمعوية الفاعلة بالصويرةالجديدة (الغزوة) إقليمالصويرة (جمعية آفاق لتنمية الصويرةالجديدة – ودادية المستقبل – ودادية تاغزوت الرمان) اجتماعات تشاورية طارئة لتدارس ما آلت إليه أوضاع الساكنة بالمدينة في ظل سياسة التجاهل وصم الآذان التي جوبهت بها وعلى مر السنين معظم مطالبها بإحداث المرافق العمومية والاستفادة من الخدمات الأساسية كحقوق ثابتة تضمن الحد الأدنى من العيش الكريم ولا تقبل التماطل والتسويف والوعود الجوفاء كالتي قدمت للسكان عند انطلاقة مشروع الصويرةالجديدة فقط لتمرير المشروع ودون اكتراث بعواقب ذلك على المواطنين. وبعد نقاش عميق ومسؤول تم الوقوف على حجم الخصاص الخدماتي المهول والذي يضرب في الصميم كل شعارات السياسات العمومية والقطاعية المتعاقبة (سياسة القرب – سياسة المدن الجديدة ...) كما يعكس تخبط وارتجالية أساليب التدبير الإقليمي والمحلي ويهدد حياة الأجيال الصاعدة بالمدينة، وقد تم تسجيل بهذا الخصوص : - توقف إنجاز مجموعة من المرافق العمومية والخدمات على إجراءات إدارية لم تتم أولا يراد لها أن تتم (التسليم). - عدم استكمال مجموعة من مرافق البنية التحتية بمجموعة من أحياء المدينة (محطة تطهير السائل – الطرق – الهاتف الثابت – الإنارة العمومية – فرن وحمام عموميين – مسجد ...) - حرمان الساكنة من جل المرافق العمومية والخدمات (مركز الأمن – مركز صحي – ثانوية تأهيلية – خدمات البريد دون الحديث عن مرافق الرياضة أو الثقافة ...) - تردي الموجود من التجهيزات في ظرف قياسي (الطرق المتحفرة – شبكة الإنارة العمومية والماء الصالح للشرب والراجع لرداءة الأجهزة الأساسية المستعملة ...) - عدم الاستفادة من خدمات المجال الحضري، واختلال عمل المتواجد منها (حافلات النقل العمومي – سيارات الأجرة بصنفيها – التستر والتساهل مع مالكي الحيوانات المختلفة – التشوير الطرقي – المجال الأخضر – تسمية الأحياء ...) - انتشار مكثف لظواهر الدعارة والمخدرات ... وإذ تنقل الإطارات الجمعوية بالمدينة للرأيين العام الوطني والمحلي جزءا يسيرا من معاناة السكان، فإنها تدعو جميع الأطراف المتدخلة إلى تحمل مسؤولياتها فيما تفتقر إليه المدينة، وتذكر في هذا الصدد أنه تم فسح المجال اللازم وأكثر أملا في تدارك الخصاص السالف الذكر دون جدوى، وعليه فإنها تدعو الساكنة إلى التعبئة الشاملة والالتفاف والتضامن لتحقيق المطالب المشروعة والعادلة والمشاركة المكثفة في المحطات النضالية التصعيدية والتي سيعلن عنها تباعا.