تمكنت الشرطة القضائية بمدينة اخريبكة يوم الجمعة الماضية من إيقاف 12 شخصا ، اربعة طلبة جامعيين وأستاذ وست تلاميذ ورجل أمن وإحالتهم على النيابة العامة بعد ضبطهم متلبسين بحالات الغش في امتحانات الباكالوريا والمساعدة عليه في ثانويات ابن خلدون والموحدين وابن ياسين بمدينة خريبكة... وحسب مصادر المسائية فإن إخبارية توصل بها رجال الأمن تفيد أن أشخاصا يقومون بتمرير أجوبة الامتحان لذى التلاميذ الممتحنين في اختبار الباكالوريا عبر الشبكة العنكبوتية انطلاقا من مقهى ومقشدة ومرحاض مستعملين أحدث التقنيات لالتقاط الأجوبة ويذكر ان وزارة التربية الوطنية حذرت من إدخال الهواتف النقالة و كل ما يساعد على الغش في الامتحان، إلا أن تفشي ظاهرتي الغش والفساد والاستخفاف بعواقف فعل يعاقب عليه القانون، والمناخ العام الذي تمر به البلاد والذي يجد فيه التلميذ من يشجعه على المضي في الغش وتسهيل مأموريته، لم تلق المذكرة الوزارية تجاوبا مع من أصبح الغش لذيهم حقا مكتسبا ووسيلة للانتقال إلى مستوى أعلى خارج الاعتماد على النفس واحترام مبدأ تكافؤ الفرص. وارتباطا بالموضوع ذاته اشارت جريدة الاتحاد الاشتراكي ان قرار منع الممتحنين من اصطحاب الهواتف وجد مناعة قوية من طرف بعض الممتحنين، كما وجد الأساتذة الذين يحرسون صعوبات جمة ووجها لوجه أمام أولئك بدون حماية... وأضافت الجريدة المذكورة ان أغلب المؤسسات عرفت مواجهات بين الأساتذة والتلاميذ، ومنهم من تعرض للاعتداءات داخل أو خارج المؤسسات ولأول مرة في تاريخ امتحانات الباكالوريا عرفت المؤسسات التعليمية إضرابات وحالات استنفار نتيجة ذلك القرار الوزاري، وصعوبة تنفيذه في غياب الآليات والأدوات لإثبات ذلك، وفي غياب حماية الأساتذة.