المسائية العربية : مراكش دخلت الحملة الانتخابية التشريعية بمراكش عدها العكسي مع اقتراب موعد التصويت الجمعة 25 نونبر حيث بدأت تظهر حملات بعض وكلاء اللوائح المرشحة لهذه الانتخابات بلباس الطقوس والعادات التقليدية من طبول وأهازيج شعبية فولكلورية ،وكذلك التبرك بسبعة رجال ، والأضرحة والزوايا ، وذبح الخرفان لطرد النحس والتقرب من الناخبين والناخبات وهكذا لاتسمع سوى ( هذا عار بين أيديكم المرشح الفلاني سيخدم مصالحكم ) ( إن المرشح الفلاني هو منكم واليكم فصوتوا عليه ) فيما اعتمد البعض على حملة انتخابية هادئة بدون هرج و لا مرج ، أووعود ووعيد معتمدين في ذلك على توزيع مناشير تحمل صورهم وسيرتهم الذاتية وبرنامجهم الانتخابي ، فيما اعتمد البعض الآخر على الاتصال المباشر بالناخبين والناخبات لطرق أبواب منازلهم وتذكيرهم بمعاناته مع رموز الفساد وخدمته للصالح العام، و حثهم على التصويت يوم الجمعة بكثافة و عدم التصويت على الفاسدين ، لعلة أن كل من صوت على مفسد وفاسد فانه يساهم في إفساد العملية الديمقراطية، ويرتكب جرما في حق الوطن ، هذا واعتبر أحد الظرفاء : " إن يوم الجمعة 25 نونبر هو يوم امتحان سياسي ترفع فيه بعض الكوادر رؤوسها، وتنحني أخرى، في حين يصطدم بالحقيقة المرة، من وزعوا المال بطرق ملتوية معتقدين ان شراءهم للذمم سيضمن لهم مقعدا بالبرلمان المقبل. وتجدر الإشارة إلى ان الجهات الرسمية قامت بمجهودات كبيرة من أجل إقناع المواطنين بالذهاب يوم 25 نونبر لصناديق الاقتراع ، وبالتصويت الكثيف على ممثلين قادرين على الانتقال بالمغرب من مرحلة بناء المؤسسات إلى بناء الوطن وتنميته اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، معتمدة في اليوم الأخير من الحملة على إلقاء منشورات من طائرات تحث المواطنين على المشاركة والتصويت وحسب المتتبعين للشأن المحلي المراكشي فيعتقد أن النتائج ستكون لصالح بعض الوجوه المتمرسة سواء داخل قبة البرلمان او المجلس الجماعي، وأن حظوظ الشباب جد ضعيفة نظرا لعدم قدرتهم على تغطية المجال المخصص لهم، وعدم قدرتهم على التواصل وإقناع الناخبين بصدق طويتهم.