اعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي توليه للسلطة في تونس يوم الجمعة 14 يناير/كانون الاول وذلك بسبب تعذر ممارسة رئيس البلاد لمهامه الرئاسية حسب قوله. وقال الغنوشي انه بسبب تعذر قيام الرئيس بمهامه بصفة وقتية اتولى بداية من الان مهام ممارسة رئيس الجمهورية، مضيفا ادعو كافة ابناء تونس من مختلف الحساسيات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات بالتحلي بالروح الوطنية لتخطي المرحلة الصعبة. وتعهد الغنوشي باحترام الدستور والقيام بالاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وذلك بكل دقة وبالتشاور مع الجميع خلال فترة تحمله للمسؤولية . وظهر الغنوشي في خطاب بثه التلفزيون التونسي وإلى جانبه رئيس البرلمان رئيس مجلس النوب فؤاد المبزع ورئيس مجلس المستشارين عبد الله القلال. وتولى الغنوشي السلطة بناءا على الفصل 56 من الدستور التونسي الذي ينص على ان لرئيس الجمهورية اذا تعذر عليه القيام بمهامه بصفة وقتية ان يفوض السلطات للوزير الاول ماعدا حل مجلس النواب واثناء هذا التعثر الوقتي الحاصل لرئيس الجمهورية تبقى الحكومة قائمة. هذا وغادر الرئيس التونسي زين العابدين بن على البلاد في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي للبلاد، وذلك حسب تقارير اعلامية. وذكرت تقارير اخرى ان الامن اعتقل افرادا من اسرة الطرابلسي وهي عائلة زوجة الرئيس التونسي في مطار العاصمة تونس. البيت الابيض: للتونسيين الحق في اختيار زعمائهم هذا واعلن البيت الابيض ان للشعب التونسي الحق في اختيار زعمائه. وقال البيت انه يتابع التطورات هناك، دعيا السلطات التونسية الى احترام حقوق الانسان. واكد المتحدث باسم البيت الابيض مايك هامر في بيان "ندين العنف المستمر ضد المدنيين في تونس وندعو السلطات التونسية لتنفيذ الالتزامات المهمة التي قطعها الرئيس ابن علي في كلمته امس للشعب التونسي ومنها احترام حقوق الانسان الاساسية وعملية اصلاح سياسي تشتد الحاجة اليها".