نظمت جمعية "ماتقيش ولدي" صباح اليوم الخميس بوقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بالجديدة من أجل ما أسمته "إسماع صوتها الرافض لتخفيف العقوبات على جناة اقترفوا أبشع السلوكات في حق الأطفال القاصرين . وهو الحال بالنسبة للقضية التي تجري أطوارها أمام غرفة الجنايات الإستئنافية بمدينة الجديدة والخاص بطفلة لم تتجاوز من العمر 4 سنوات واعتدي عليها بطريقة بشعة ،ولجبر ضررها حكم الجاني بعقوبة أقل ما يقال عنها أنها غريبة الأطوار. وقالت رئيسة الجمعية في بلاغ صحفي عقب الوقفة إن المجتمع المدني الذي احتج بقوة يروم توجيه أنظار المسؤولين وخاصة القضائيين إلى أن أحكاما مخففة لجناة يعتدون في واضحة النهار على الأطفال القاصرين، ماهي إلا تحفيز لهم على الاستمرار في غيهم دون وازع ودون خوف، طالما أنهم يعرفون أن جزاء ما ارتكبوه يسير ومقدور عليه. وأضافت ان الهدف هو إشعار الجميع بالخطر المحدق بأطفالنا، وبخطورة التواطئات التي قد تكون غير مقصودة والتي عبرها يستفيد المعتدون ويستمرون في إتيان سلوكاتهم الهمجية والوحشية. فلنتحد جميعا ولنصرخ بصوت واحد ملؤه الأمل ووجهته ضمائر وقلوب مسؤولينا، وخاصة القضائيين منهم لكي يضربوا بقوة ويعينوننا من موقعهم في إشاعة الجزع في نفوس الجناة. ولعل في الأحكام الصادرة في بعض دول الجوار، و التي قد تتجاوز العشرين سنة نموذجا يقتدى به، لتحقيق الردع المأمول. جدير بالذكر حضور كل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الجديدة ،وجمعية ( طفولة في خطر) ،و الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان ، وعدد الجمعيات المحلية والمشاهير الفنية والرياضية ووسائل الإعلام.