بعد فشل العديد من المحاولات التي تهم تهريب المخدرات داخل الأمتعة والملابس بمطار مراكش، انصب فكر المهربين على وسائل جديدة اعتقادا منهم أنها الوسيلة الناجعة لاستغفال شرطة الحدود بمطار مراكش التي أبانت عن كفاءة وتجربة عاليتين في ضبط مجموعة من العمليات التي كانت تهدف إلى تهريب المخدرات من مراكش إلى اوربا على الخصوص عبر مطار المنارة الدولي ، ويذكر أن الاجراءات لا تتوقف عند اعتقال المتهمين، بل تقود التحريات إلى اعتقال الرؤوس المدبرة سواء داخل أو خارج المغرب، أمام هذا المنع والحصار المضروب ، لجأ المهربون إلى استغلال مواطنين وأغلبهم من المهاجرين الذين سدت الآفاق في وجوههم بعد الأزمة الإقتصادية التي أثرت بشكل كبير على المداخيل وتسببت في عطالة مجموعة من الشباب ، حيث فكرت هذه الشبكات إلى استغلال هذه الشريحة الفقيرة ومطالبتها بابتلاع كمية كبيرة من الحشيش تقدر ب 1 كلغ مقابل 1000 أورو، على شكل ثمرة " البلوطة" ملففة داخل حجاب بلاستيكي " سلوفان " مع توفير الظروف الخاصة بالأكل والنقل... ورغم انعدام آلات الكشف الباطني، فقد تجندت شرطة الحدود لمحاربة هذه الظاهرة، ونجحت في افشال أكثر من محاولة واعتقال مهربين ومهربات كانوا جميعا ينقلون المخدرات داخل بطونهم عبر البلع، وأكدت مصادر المسائية أن شرطة الحدود بعد ضبط المتهم، فهي تبادر إلى إدخاله إلى غرفة خاصة ، وهناك يمكث إلى غاية إفراغ معدته مما بداخلها عن طريق البراز، ثم يفرز الحشيش ،ويسلم إلى الشرطة القضائية لتكمل التحقيق والبحث، وفي موضوع ذي صلة أحرقت المصالح المختصة كمية كبيرة من المخدرات ومعظمها من الحشيش