أكد مهنيون بسوق الأسماك بمراكش، أن الوقوف على أسماك فاسدة في الأيام الماضية القليلة ببنجرير خلق نوعا من الحزم في مراقبة ما يرد على سوق مراكش من لحوم البحر، وأصبح السوق يتوفر على ثلاثة " مراقبين "لا يتوانون في اختبار جودة المنتوج وصلاحيته للاستهلاك، إلا أن هذه الخطوة بدأت تتراجع مع خفة حدة الموضوع وبدأت الأمور تعود إلى سابق عهدها، حيث يتحكم هاتف رموز الفساد في إخبار بعض الوافدين من شركائهم بالحضور من عدمه، وذلك حسب أحوال السوق والجهة المكلفة بالمعاينة، إلى جانب التحكم في الأسعار، وقد عرفت أسعار الأسماك وضمنها سمك "السردين" الأكثر شعبية داخل اوساط المجتمع في الآونة الأخيرة غلاء لم يسبق له مثيل، حيث تجاوزت عتبة اللحوم البيضاء ، ويذكر أن سوق الأسماك بمراكش يعد من بين الأسواق المهمة التي تلقى رواجا تجاريا مهما ،بحكم الاقبال على هذه اللحوم من قبل المواطنين وأيضا المطاعم والفنادق السياحية كما توجد في العديد من الأحياء أسواق عشوائية يباع فيها السمك في ظروف غير صحية ، ولا تخضع لأية مراقبة صحية، كما لا يلتزم البائعون بالجودة أو الطراوة مما يهدد صحة وسلامة المواطنين وأكد بائعون للأسماك أن المراقبة ينبغي أن تكون دائمة ومستمرة، وأن يتحلى المسؤولون بروح المسؤولية، وألا يتساهلوا مع كل من تبث عليه الغش ، لأن الأضرار التي يمكن أن تترتب عن تناول وجبة سمكية فاسدة قد تصل إلى حد موت الضحية أو إصابته بأمراض مزمنة وخطيرة