أزيد من أربع سنوات من النضال المستميت لأطر التوجيه و التخطيط التربوي من أجل تحقيق مطالب عادلة مشروعة ووجهت بإصرار و تعنت لا بل بتحامل مكشوف من طرف بعض مسؤولي الوزارة الوصية. أزيد من أربع سنوات من نهج الوزارة الوصية لكل أساليب التجاهل و اللامبالاة و المماطلة والتسويف في التعاطي مع هذا الملف ، ليتوالى الحيف السافر و الفظيع الذي لحق منتسبي الهيأة قياسا بفئات أخرى مماثلة، و المتمثل أساسا في: احتقان في صفوف المرشحين للترقي بسبب انعدام أو ضعف تغدية قاعدة احتساب الحصيص (لدى المستشارين و المفتشين العاملين بقطاعي التعليم المدرسي و العالي ) مما أفرز تأخرا شاسعا يصعب تداركه بالكوطا العادية للترقية بالمقارنة مع فئة أساتذة الثانوي التأهيلي الذين سبق لهم أن كانوا أساتذة للإعدادي حيث التشابه التام في المسار المهني . الإجهاز على مكتسب تغيير الإطار بعد الترقي إلى السلم 11 ، ليشمل الضرر على السواء فئتي المستشارين؛ والمفتشين المقبلين على الترقية لخارج السلم . استثناء المستشارين في التوجيه و التخطيط ذوي الأقدمية العامة المماثلة لأساتذة الإعدادي من التسوية المعتمدة في هذا الملف رغم امتياز التكوين مما ترتب عنه انعكاسات سلبية على احتساب مفعول الترقية لديهم و كذا ترقية باقي المستشارين؛ و ذلك من جراء استنزاف حصيص الترقية برسم السنوات 2003 و 2004 و 2005 (بأقدمية ما قبل 79 تمت ترقية 119 مستشارا على حساب المستحقين أي بنسبة %46) ، ليتجسد الحيف في أبشع تجلياته و صوره . و في الوقت الذي كان فيه أطر التوجيه و التخطيط التربوي يترقبون انفراجا في الملف المطلبي قد يفضي لإنصافهم ، يتم وفي الكواليس بشكل مقصود، تسريب مشروع مذكرة منظمة لمجال الاستشارة و التوجيه مازالت في طور التوقيع ، تنفرد الوزارة بصياغة مضامينها في إطار تنزيل مشاريع المخطط الاستعجالي ناسخة بذلك مقتضيات المذكرة 91 المنبثقة عن المناظرة الوطنية لإصلاح منظومة الاستشارة و التوجيه . و حيال استمرار الوزارة في تجاهل مطالب الهيأة وأمام تماديها في فرض سياسة الأمر الواقع من خلال الانفراد بقرارات حيوية من هذا القبيل و تغييب الفرقاء الاجتماعيين والجمعويين، فإن المنسقية الوطنية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي المنبثقة عن النقابات التعليمية الثلاث: الجامعة الوطنية للتعليم ( إ م ش ) والنقابة الوطنية للتعليم ( ك د ش ) و الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ و ش م) إذ تعلن: استنكار أطر التوجيه و التخطيط التربوي لأسلوب التجاهل و التماطل المعتمد بخصوص ملفهم المطلبي في شموليته . رفضهم القاطع لأي إصلاح لمنظومة الاستشارة و التوجيه و كذا التخطيط التربوي دون إشراك حقيقي للفرقاء الاجتماعيين و المهنيين المعنيين . توجه نداءا لأطر التوجيه والتخطيط التربوي (مستشارين و مفتشين) لخوض إضراب وطني يومي الثلاثاء 24 والأربعاء 25 نونبر 2009؛ والمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الثلاثاء 24 نونبر 2009 أمام مقر الوزارة ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا .