يعيش المنتخب الوطني المغربي خارج التغطية في معسكره التدريبي بمركز المعمورة استعدادا لمواجهة المنتخب الإثيوبي برسم تصفيات نهائيات كأس العالم، وامتدت العدوى لتشمل الصحافيين الذين رابطوا أمام معسكر الفريق الوطني دون أن يسمح لهم بولوج المركز، بداعي عدم السماح للصحافيين باقتحام المنشأة، رغم أن الذين تحملوا مشاق السفر من مدن أخرى لم يجدوا ضمن برنامج الناخب الوطني خلال أيام التحضير حيزا زمنيا للتواصل مع رجال الإعلام. ولقد أصر خربوش مدير المركز الرياضي بالمعمورة على إعطاء تعليمات صارمة لحراس البوابة الرئيسية، تمنع الصحافيين بكل تصنيفاتهم من الاقتراب من المعسكر، دون أن تكلف الجامعة نفسها عناء تحديد موعد للقاء مع رجال الصحافة الذين عادوا أدراجهم خائبين، بل إن محنة يومية يعيشها الحراس الملزمون بالتقيد الحرفي بتعليمات خربوش الذي يؤكد بأن الناخب الوطني فتحي جمال هو من أمر بطرد الصحافيين، كما حدث مساء الإثنين الماضي حين اضطر مجموعة من الزملاء إلى العودة من حيث أتوا دون أن يتمكنوا من رصد اليوم الأول من المعسكر. ولم يقتصر انقطاع خطوط الاتصال على رجال الإعلام بل امتد إلى العلاقة بين الجامعة والناخب الوطني، حيث لوحظ استعصاء في التواصل مما أغضب لجنة المنتخبات الوطنية، ووسع هامش الخلاف بين الطرفين، ومما زاد الطين بلة أن كل مكونات المنتخب حرضت علبتها الصوتية على العطالة، فلا المدير العام للجامعة يقدم المعلومة ولا المسؤول الإداري المكلف بترتيب مقام المنتخب الإثيوبي مما يجعل مخاوف الجامعة تكبر يوما عن يوم. وعلاقة بالمباراة التي ستجمع المنتخبين المغربي بنظيره الإثيوبي، فإن التواصل الوحيد الذي تم مع الخصم هو «فاكس» يؤكد بأن البعثة الإثيوبية ستصل إلى المغرب يوم 27 ماي بالدارالبيضاء، بينما تتحدث أنباء عن تأخير الرحلة إلى يوم الخميس.. ويواصل الفريق الوطني تحضيراته بالمعمورة استعدادا للمباراة بحضور أغلب اللاعبين باستثناء مروان الشماخ الذي يفترض أن يكون قد التحق مساء أمس بالمجموعة، وهو يجتر إصابة في الركبة يعمل الطاقم الطبي على بدل مجهودات ليكون جاهزا في المباراة الأولى، أما حجي وكابوس فغابوا بسبب الأعطاب، بل إن وادو قد بادر إلى إرسال شهادة طبية لطبيب الفريق الوطني الدكتور عبد الرزاق هيفتي، أما هرماش والسفري وضرار فيعانون من إصابات خفيفة، بينما وضع الناخب الوطني بالموازاة مع ذلك لائحة احتياطية تتضمن كلا من أحمد أجدو وابراهيم البحري وحمزة بودلال وسفيان بنزوين. من جهة أخرى سيحل المنتخب المغربي يوم الخميس بالدارالبيضاء لاستكمال التحضيرات، وسيقيم بفندق أطلس على أن يجري حصصا بالمركب الرياضي محمد الخامس تحت الأضواء الكاشفة، ولقد استحسن اللاعبون هذا التحول من الرباط إلى الدارالبيضاء، نظرا للوضعية التي يوجد عليها مركز المعمورة، حيث اشتكى اللاعبون المحترفون من ضعف البنيات التحتية، وحالة الغرف التي تفتقد لشروط الإيواء خاصة على مستوى التكييف، بل إن مخاوف من اقتحام الحشرات لمقر إقامة الفريق الوطني أصبح أمرا مألوفا خاصة في فصل الصيف، الذي يعرف ظهور عقارب في فضاء المركز. وعلاقة بالمنتخب الوطني انتدبت الجامعة ادريس مرباح للتوجه إلى موريطانيا، من أجل وضع الترتيبات اللازمة للمباراة القادمة بنواكشوط.