إلى جانب «الشلحة» و«لعظم» يشتغل وسيط آخر معروف بشذوذه الجنسي، ويدعى «أورنلا». هذا الأخير مشهور بعلاقاته النافذة، فهو ابن عائلة ميسورة تلقى تعليمه بالخارج. المقربون منه يؤكدون أنه يتقن الحديث باللغة الفرنسية، كما أنه يتميز بتنظيم محكم للعاملات برفقته. «أورنلا» شاذ جنسيا، لكنه، حسب المقربين منه، لا يمارس الدعارة المدفوعة، ويكتفي بصديقه الملقب ب»صاليحة». عندما يرتفع الطلب لدى «الشلحة» و»لعظم» فإنهما يلجآن إلى خدمات «أورنلا» ليوفر لهما عددا من العاهرات. كما يلجآن إليه لبعض الطلبات الخاصة، لأنه حسب بعض المقربين منه يتوفر على فتيات «راقيات ومثقفات»، عكس «الشلحة» و«لعظم». «أورنلا» معروف بأناقته وولعه بالماركات المسجلة، وهو ما جعله محط إعجاب أثرياء شواذ يطلبونه، بدل العاهرات العاملات لديه، لكنه سرعان ما يوفر طلباتهم بإحضار شواذ آخرين يمارسون المهمة بدلا عنه، لأنه لا يستطيع رفض الطلبات نهائيا. استطاع هذا الأخير مراكمة أموال كثيرة، وأخيرا، تقول بعض المصادر، اشترى عمارة بحي الرياض، يقوم باستئجار شققها المفروشة، لمزيد من توطيد مكانته كوسيط من «وسطاء العهد الجديد». ثالوث الوساطة بالعاصمة الرباط له علاقات متجذرة في الأمن والسلطة، فهم يكدسون الفتيات في سيارات صغيرة ويصطحبونهن إلى الفيلات الخاصة أمام مرأى بعض رجال الأمن، الذين يأخذون نصيبهم هم الآخرين من كل هذه العمليات التي صارت تنسج خيوطها في ضوء النهار.