يسعى صندوق الإيداع والتدبير، رغم النتائج الجيدة التي حققها إلى بلورة استراتيجية جديدة تتيح دعم الأنشطة الحالية أوالتخلي عن أنشطة غير مجزية والبحث عن أنشطة جديدة تتيح له المكانة التي يستحق التموقع فيها. فقد حقق صندوق الإيداع والتدبير أرباحا قياسية خلال السنة الفارطة، حيث تجاوزت 6 ملايير درهم ، مسجلة زيادة بنسبة200 في المائة، مقارنة بسنة 2006. ووصف مصطفى الباكوري، الرئيس المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس الإثنين بالرباط، ب«المرضية جدا» على اعتبار أن الصندوق تمكن من تحطيم أرقامه الاقتصادية السابقة، مما مكنه من تعزيز قدراته المالية. وتمكنت المجموعة التي تتمحور مهامها حول الإنعاش العقاري وتدبير الموارد المقننة والحماية الاجتماعية، من الاستفادة من استراتيجية التنمية التي انخرط فيها، بل إنها استطاعت الاستفادة من مساهماتها في الخارج ،حيث ستحصل لأول مرة، خلال السنة الجارية،على ربائح عن مساهمتها في الفاعل السياحي « توي أجي». وهوما دفع الباكوري إلى التعبير عن ثقته في تلك الاستثمارات، خاصة في مجموعة فيفاندي التي تتطور في نظره حسب التوقعات. ورغم تراجع الناتج البنكي الصافي،اعتبر الباكوري أنه يبقى منسجما مع الميزانية، بحيث يعكس خلق الفروع لبعض الأنشطة ونموحصة الأسهم في بنية توظيفات المجموعة . في نفس الوقت عرفت النتيجة غيرالبنكية نموا ملحوظا إثر تفويت أصول وإعادة تقييم جزء من المحفظة، مما انعكس إيجابا على أرباح المجموعة. وجرى التشديد خلال الندوة الصحفية السنوية ،على التطور الذي عرفته أنشطة المجموعة، حيث تجلى أن الصندوق الجماعي لمنح رواتب التقاعد، واصل نموه،حيث قفز الفائض الصافي ب 213 في المائة، نتيجة ارتفاع المنتوجات المالية وتراجع تكاليف التوظيفات. في نفس الوقت وعرف الصندوق الوطني للتقاعد والتأمينات، تحسنا في نتائجه، وهذا ما يؤشر عليه ارتفاع الفائض الصافي ب 131 في المائة، ليصل إلى 25 مليون درهم . وفي نهاية السنة الفارطة، واصلت الأنشطة المالية والبنكية لصندوق الإيداع والتدبير تطورها، فقد تمكن الصندوق من تدبير61 مليا را من الأصول، في ذات الوقت تطورت أنشطة السوق،حيث ظلت حصة صندوق الإيداع والتدبير في سوق الدين الخاص في حدود 54 في المائة، وبلغت حصته في السوق الأولي لسندات الخزينة وفي السوق الثانوي على التوالي24و18في المائة. وقد شدد الباكوري على أن الوضعية الراهنة للصندوق تجعله قادرا على مواكبة التحديات المقبلة وكذا الرفع من مردوديته وفعالية الأنشطة التي انخرط فيها،مشيرا إلى أن الصندوق يركز على الفعالية بالاعتماد على شركات متخصصة. وأوضح أن المجموعة أنهت مرحلة حاسمة في 2007،وأطلقلت دراسة لبلورة استراتيجية شاملة لصندوق الإيداع والتدبير، بهدف الوصول إلى تحديد الأنشطة التي يتوجب دعمها أوالعمل على إعادة انتشارها ، في نفس الوقت الذي يراد فيه البحث عن التموقعات الجديدة لفروع المجموعة . مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية سيجري الانخراط فيها ابتداء من السنة القادمة.