دخل «النيني»، يوم أمس الثلاثاء، في إضراب عن الطعام من داخل سجن «سوطو ديل ريال» بالعاصمة الإسبانية مدريد احتجاجا على نقله يوم الجمعة الماضي من مدينة سبتة إلى المحكمة الوطنية الإسبانية، قبل أن يأمر القاضي فيرناندو أندريو بإحالته على السجن. وأعلن خوسي لويس بيثارو، وهو أحد محاميي «النيني» بمدينة سبتة، في بلاغ له، أن موكله «يعيش حالة من الحزن والاكتئاب»، ولذلك فقد قرر الدخول في إضراب عن الطعام كطريقة احتجاجية على اعتقاله والظروف المحيطة به». وأضاف بلاغ دفاع «النيني» أن «المغرب لم يعترف بالجنسية الإسبانية التي يتوفر عليها موكله، باعتباره من مواليد مدينة سبتة، بل تتم معاملته كمواطن مغربي يحمل اسم محمد الوزاني»، وأشار المحامي خوسي لويس بيثارو، في بلاغه، إلى أن «النيني، سيحترم حكم المحكمة مثله مثل أي مواطن إسباني»، مضيفا أنه «من أجل تحقيق براءته سيتخذ كل ما هو ضروري وفق ما يخوله القانون الدستوري الإسباني». بلاغ دفاع النيني يحمل مفاجأة كبرى حيث أكد فيه أن «النيني لم يفر من سجن القنيطرة، بل إنه غادر السجن بعد انقضاء فترة عقوبته، وعاد إلى إسبانيا قانونيا عبر حدود باب سبتة ثم الحدود الإسبانية، مستعملا بطاقة الهوية الخاصة به». وأضاف المحامي أن «النيني كان يتجول بحرية تحت أنظار الجميع، كما أنه قام بنفسه بتجديد بطاقته الوطنية في مفوضية أمن مالقة، ثم توجه إلى محكمة مدينة قادس لتسوية بعض المسائل القانونية العالقة، حيث تم التشطيب هناك على كل أوامر البحث والاعتقال الصادرة في حقه، كما تم الفصل في قضاياه السابقة طبقا للقانون الجنائي الإسباني»، يقول البلاغ. وكانت فرقة مكافحة المخدرات الإسبانية قد اعتقلت، مساء يوم الأربعاء الماضي، محمد أحمد الطيب الوزاني، الملقب ب»النيني»، الذي تمكن من الفرار من سجن القنيطرة في السابع من شهر دجنبر الماضي ومغادرة المغرب.