انتهى الجدل القائم بين المجلس البلدي لمدينة تطوان وجمعيات مناصري ومحبي المغرب التطواني بالاتفاق على طي صفحة الخلاف وبناء علاقة جديدة أساسها الشراكة والتعاون. وخلص الاجتماع الذي عقد بمقر بلدية تطوان وترأسه رشيد الطالبي العلمي رئيس المجلس بحضور خمس جمعيات من أصل خمس عشرة جمعية سبق أن هيأت يوم 26 مارس الماضي ورقة عمل بمثابة أرضية للاجتماع، إلى ثلاث نقط أساسية اعتبرت من طرف الحاضرين نواة لعمل جديد يسعى في العمق إلى إنهاء الحروب الصغيرة التي لا تفيد الرياضة التطوانية في شيء. ومن أبرز المكتسبات التي تحققت عقب هذا الاجتماع الذي دام ساعتين ونصف، إعداد مسودة لمشروع اتفاقية شراكة بين المجلس البلدي والمغرب التطواني، وتعهد المجتمعون بتهييء هذه المسودة قبل أسبوعين وعرضها على الرئيس لإبداء الرأي حولها ووضعها في الحلة الملائمة، قبل مراسيم التوقيع مع رئيس النادي. كما تعهد الرئيس ببناء مركب رياضي بطريق مارتيل يكون بمثابة متنفس رياضي لساكنة المنطقة، وقال رشيد الطالبي إن بلدية تطوان قد وضعت رهن إشارة المشروع قطعة أرضية قوامها 38 هكتارا، ووعد الرئيس بإنهاء مشكل الملعب بعد الاختناق الذي تعرفه الحركة الرياضية بالمدينة والضغط الممارس على ملعب سانية الرمل. وبخصوص مشكل المنصة المغلقة منذ ستة أشهر بسبب التصدع الحاصل على مستوى السقف، ونظرا لبرمجة لقاء ودي بين المغرب التطواني وأتليتيكو مدريد في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين الناديين، قرر المجتمعون تبني المقترح الذي تقدم به رئيس المجلس الرامي إلى هدم سقف المنصة وإزالة الخطر مؤقتا إلى ما بعد المباراة الودية التي ستدور في شهر غشت القادم، على أن تشرع المقاولة في بناء منصة جديدة بعد موعد المباراة، بعد أن تم تخصيص اعتماد مالي من ميزانية المجلس حدد في مليار سنتيم. وفي السياق ذاته سيعقد بعد أسبوعين اجتماع مماثل مع المكتب المسير للمغرب التطواني سيكون بمثابة خطوة أخرى في تطبيع العلاقات بين المجلس والنادي بعد أن عرفت في الآونة الأخيرة مجموعة من الاضطرابات، كما سيعرض ممثلو جمعيات المحبين مسودة الشراكة الرامية إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين. وقال عبد العزيز لخنيفري رئيس جمعية العربي بن مبارك المساندة للمغرب التطواني ل«المساء» إن الاجتماع كان ضروريا خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من عمر النادي، وتمنى أن تكون التوصيات التي انبثقت عن اللقاء ملزمة لجميع الأطراف، وألا تتحول إلى مجرد متمنيات ووعود غير قابلة للتنفيذ، وطالب بجعل العلاقة بين النادي والمنتخبين علاقة شراكة حقيقية حتى يشعر الجميع بأن أبناء تطوان بغض النظر عن مسؤولياتهم معنيون بشأن المغرب التطواني النادي الأول للمدينة، والذي يراهن هذا الموسم على احتلال إحدى الرتب المؤهلة للمنافسات القارية أو العربية، وهو ما يتطلب استنفارا حقيقيا من كل المكونات التطوانية، ووجه الخنيفري شكرا خاصا للجمعيات التي انخرطت واتحدت من أجل الصالح العام للمدينة وجماهيرها الشغوفة بالرياضة.