من المتوقع إصابة 600 ألف مغربي، يتراوح عمره بين 20 و40 سنة، بأحد الأمراض المتنقلة جنسيا كل سنة، كما سيسجل ارتفاع في نسبة الإصابة لدى النساء، مما يشكل خطرا على المواليد. وحسب آخر الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة، فهناك 352 حالة إصابة جديدة تم تسجيلها السنة الماضية إلى غاية 15 نونبر، فيما يبلغ مجموع الحالات المسجلة المصرح بها منذ 1986 إلى 2007، حوالي 2.521 حالة. ويمثل الرجال 61% من المصابين، فيما تمثل النساء 39 %، كما تبلغ عدد الإصابات بالأمراض المتنقلة جنسيا 85% في الوسط الحضري، مقابل 12% في الوسط القروي. وتشكل كل من السيدا والزهري والسيلان والتهاب الكبد، الأمراض الجنسية الأكثر انتشارا في المغرب. وتعتبر المناطق التي تسجل أكبر عدد من حالات الإصابة بالأمراض المتنقلة جنسيا، هي نفسها المناطق التي تعرف أعلى النسب من حيث الإصابة بفيروس السيدا (مراكش-تانسيفت-الحوز، الرباط-سلا-زمور-زعير، مكناس-تافيلالت، سوس-ماسة، الدارالبيضاء الكبرى)، مما يزكي، حسب المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، الطرح المؤكد على كون الأمراض المنقولة جنسيا تشكل سرير السيدا. وللتحسيس بهذه الأمراض المعدية، انطلقت الحملة الوطنية للتحسيس والتشخيص حول الأمراض المتنقلة جنسيا، التي تنظمها المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا بشراكة مع وزارة الصحة، والتي ستستمر إلى غاية شهر نونبر 2008، والتي سيستفيد منها، حسب المنظمة، نحو 60 ألف مواطن. وتهدف هذه الحملة إلى توعية الفئات المستهدفة من نساء وشباب وممتهنات الجنس والجنود وسائقي الشاحنات... بمخاطر الأمراض المتنقلة جنسيا، وأهمية التشخيص المبكر لمختلف حالات الإصابة، إضافة إلى توزيع الأدوية على الفئات الأكثر عرضة للإصابة. وستشمل الحملة، لأول مرة، تسع جهات بالمغرب هي: الرباط-سلا-زمور-زعير، تادلة-أزيلال، مكناس-تافيلالت، طنجة-تطوان، الجهة الشرقية، مراكش-تانسيفت-الحوز، سوس-ماسة-درعة، فاس-بولمان، الدارالبيضاء الكبرى، والعيون-بوجدور-الساقية الحمراء. كما ستعرف الحملة تكوين حوالي 100 طبيب و100 ممرض حول هذه الأمراض وطرق انتشارها. ومن المنتظر أن تصبح هذه الحملة تقليدا سنويا يقام على فترات وفي نفس الوقت ستكون له امتدادات في الزمن.