رغم الفوز الذي حققه فريق الرشاد البرنوصي على حساب فريق الترجي التونسي بثلاثة أهداف لواحد في ذهاب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في مباراة وصفت بأنها تاريخية، فإن ذلك لم يعف أحمد العموري رئيس الفريق من الانتقادات من طرف جمعية قدماء لاعبي الرشاد البرنوصي، ووضعت الجمعية العموري في قفص الاتهام خلال الاجتماع الذي عقدته يوم السبت الماضي لمناقشة ما أسمته بالمشاكل التي يعيشها الفريق. وأوضحت الجمعية من خلال بلاغ لها توصلت «المساء» بنسخة منه أن الحاضرين أكدوا أن تسيير الفريق يتم بطريقة عشوائية وبشكل انفرادي من طرف الرئيس، وأنه تبين لأعضائها أنه ليس له أي طموح في الصعود بالفريق إلى قسم الصفوة، رغم أنه يتوفر على فريق بإمكانه تحمل المسؤولية وتحقيق الصعود بل ومضاهاة الفرق المتواجدة بالمجموعة الوطنية الأولى، مبرزة أن همه هو الإبقاء على الفريق بالقسم الثاني واستغلاله في بيع أكبر عدد من اللاعبين دون معرفة أين تذهب عائدات هذه الصفقات التي كان مفروضا بحسب رأيهم أن تؤثر إيجابيا على مستوى البنية التحتية للفريق والارتقاء به إلى مستوى طموحات جمهوره العريض. وسجلت الجمعية أنه بلغ إلى علمها أن مداخيل الفريق فاقت 490 مليون سنتيم منذ بداية الموسم إلى حد الآن دون أن يوضع هذه المبلغ على حد قولها في الحساب البنكي للفريق. وبخصوص موضوع الانخراط سجلت الجمعية أن المسطرة المتخذة في شأنه تحول دون قبول أي طلب لايلبي رغبة الرئيس. واستغربت الجمعية لقرار إقالة المدرب نورالدين حراف قبل مباراة الفريق أمام الترجي التونسي، منوهة بالعمل الذي قام به. في موضوع متصل طالبت الجمعية برحيل رئيس الفريق وتقديم استقالته ومحاسبته بخصوص مالية الفريق. وحاولت «المساء» الاتصال بأحمد العموري رئيس فريق الرشاد البرنوصي لأخذ وجهة نظره في الموضوع إلا أن هاتفه النقال لم يكن يرد، بيد أن مصدرا مقربا منه أبدى استغرابه لهذه الاتهامات مشيرا إلى أن الفريق يحقق نتائج إيجابية بل إنه تمكن من بلوغ نهاية كاس العرش والفوز على الترجي التونسي في كأس الاتحاد الإفريقي.