أوضح عبد الرحمن السليماني المدير التقني الحالي لفريق المغرب الفاسي في معرض تدخله خلال الندوة التي نظمتها جمعية «فضاء المولودية» يوم الجمعة الماضي بمناسبة الذكرى 16 لوفاة مصطفى بلهاشمي، أن مشكلة الكرة المغربية أكبر بكثير من أن تكون مشكلة مدرب مشيرا إلى أنه ليست هناك منظومة فكرية كروية تحدد الأهداف من الممارسة الكروية وتهيئ الوسائل والإمكانيات البشرية من أجل بلوغها، وأكد السليماني أن الفراغ التقني الذي تعيشه الكرة بالمغرب واضح جدا وهو سبب الأزمة الحالية و تتجلى مظاهره في غياب التكوين الأكاديمي العلمي النظري للمدربين بمختلف درجاتهم و اللاعبين القدامى الذين يشرفون على تدريب اللاعبين في الفئات الصغرى وهو الشيء الذي ينتج عنه تكوين غير علمي وسليم للاعب المغربي. وزاد السليماني أن التكوين العلمي للمدربين يستوجب عليهم التدرج في تدريب الفئات الصغرى في النادي قبل الوصول لتدريب فريق الكبار وهو ما يجب أن ينطبق أن يعمل به بالنسبة للمسيرين كذلك حسب قوله مشيرا إلى أن هناك نماذج لأعضاء جامعيين داخل المكتب الجامعي الحالي لم يسبق لها أن تقلدت مناصب تسيير داخل فرق وطنية مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن الإضافات التي يمكن أن يقدمها مثل هذا النوع من المسيرين للكرة المغربية. و ارتكز السليماني في حديثه على التهميش الذي يلقاه المدرب الوطني من طرف الجامعة عبر تاريخ كرة القدم المغربية و العراقيل و الصعوبات التي يواجهها كلما تقلد منصبا لتدريب منتخب مغربي مؤكدا على أن جل المدربين الوطنيين عصاميون اعتمدوا على إمكانياتهم الخاصة لتكوين أنفسهم و ليس للجامعة فضل عليهم، وأعطى المثال بالإطار الوطني امحمد فاخر. وأوضح الإطار التقني الوطني أن الهدف من المهلة التي حددتها الجامعة الملكية المغربية من أجل اختيار ناخب وطني من بين المرشحين الستة لتدريب المنتخب هو محاربة الأطر المغربية وخلق البلبلة بينهم وانتقاد بعضهم البعض لتشويه سمعتهم أمام الرأي العام المغربي و بالتالي العودة لاختيار الإطار الأجنبي بتأييد من الشارع. من جهة أخرى أوضح بوعبيد أن المشهد الكروي المغربي في الفترة الأخيرة عرف مجموعة من الأحداث الرياضية الخارجة عن نطاق القانون من بين ذلك اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية في البرلمان المغربي مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمحاسبتها في حين أن القوانين المنظمة للجامعات الكروية من طرف الإتحاد الدولي تعطي الصلاحية فقط للفرق المنضوية تحت الجامعة والوزارة الوصية ( وزارة الشباب و الرياضة) لمحاسبة الجامعة. وأشار بوعبيد إلى أن كرة القدم الوطنية ليست سيئة لدرجة كبيرة يمكن نسيان معها ايجابياتها و إلا لما تم تسويق حقوق بث مقابلات البطولة الوطنية المغربية بمبلغ 27 مليار سنتيم. وقال بوعبيد إن الإعلام المغربي يجب أن يلعب دوره الحقيقي في تنوير الرأي العام وكشف الحقيقة وليس ترويج ثقافة مغلوطة مملوءة بالغش و الكذب من أجل خدمة جهات معينة.