كأول رد فعل من طرف حزب مغربي على تصريحات زعيم الحزب الشعبي الإسباني المعارض ماريانو راخوي، خلال حملته الانتخابية التي وصفت ب«العنصرية»، أصدر فرع مدريد لحزب النهج الديمقراطي المغربي بيانا يعلن فيه مع عدد من التنظيمات المناهضة للعنصرية تنظيم مسيرة احتجاجية بإسبانيا يوم 23 فبراير، للتنديد ب«تصاعد لهجة اليمين الإسباني المتمثل في الحزب الشعبي تجاه الشغيلة المهاجرة والمهاجرين بشكل عام»، مما يشكل، حسب نص البيان، «خطرا على مستقبل البلاد وتعايشها الإيجابي». كما أدان البيان «كل السياسات التي تعمل على تجريم الهجرة»، ودعا إلى «توسيع المطالبة بحقوق المهاجرين الكونية لتشمل حق التصويت والمشاركة السياسية». ودعت الشبكة الوطنية لحقوق المهاجرين بإسبانيا، والتي تضم 130 جمعية، إلى تنظيم مسيرات احتجاجية في العاصمة مدريد وعدد من المدن الإسبانية يوم غد السبت احتجاجا على تصريحات راخوي، وللمطالبة بتسوية وضعية الآلاف من المهاجرين، والعمل على إلغاء كل مراكز الإيواء، ومنحهم الحق في التصويت. وكان رئيس الحزب الشعبي اليميني المعارض ماريانو راخوي ومنافس ثاباتيرو في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قد أكد أنه في حالة فوزه بالانتخابات العامة المقبلة سيرغم المهاجرين على توقيع عقد سماه عقد الاندماج، يتعهدون من خلاله بالتقيد بالقوانين الإسبانية وتعلم اللغة واحترام العادات الإسبانية، مضيفا أن «العقد» يجب أن يتضمن أيضا «تعهدا بعودة المهاجر إلى بلده إذا لم يتمكن من تجديد عقد العمل الذي يربطه بمشغله الإسباني». وأثار هذا المقترح الذي يوصف بالعنصري سلسلة من الانتقادات في أوساط الرأي العام الإسباني، حيث وصفه وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريث روبالكابا بأنه «دخان ذو رائحة كريهة تنم عن كره للأجانب».