الحياة الزوجية مليئة بالمشاكل والمطبات التي قد تتحول إلى كابوس ينغص حياة المتزوجين، خاصة أولئك الذين دخلوا القفص الذهبي حديثا، والذين لا يملكون التجربة الكافية لمواجهة أعاصير الحياة اليومية، ولهذا السبب عكف بعض علماء الاجتماع على إيجاد بعض الحلول العملية التي تساعد المتزوجين على مواجهة خلافاتهم الزوجية، وهذه الخطوات التي يجب على الزوجين اتباعها هي كالتالي: } يجب على الطرفين تحديد حجم المشكلة ومعرفة إن كان الأمر خلافا كبيرا سيطرح لهما مشكلة في المستقبل، أم أن الأمر مجرد سوء تفاهم بسيط فقط؟ فالتعبير عن حقيقة مقصد كل واحد منهما، يساعد على إزالة سوء الفهم، ويجب في هذا الصدد أن تكون لغة المخاطبة بعيدة كل البعد عن أسلوب الازدراء والاحتقار. } يجب تحديد موضوع النزاع والتركيز عليه وعدم الخروج عنه، كفتح ملفات قديمة مثلا. } يجب أن يتحدث كل منهما عن المشكلة حسب فهمه لها، ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ، أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش. } يجب ذكر نقط الاتفاق والإيجابيات والفضائل عند النقاش، مما يرقق القلب ويبعد الشيطان وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس لقوله تعالى (ولا تنسوا الفضل بينكم). } لا يجب جعل الحقوق ماثلة دائماً أمام العين، والأخطر من ذلك تضخيم الحقوق وجعلها في قنوات الواجب، فتتأصل في النفس وتتم المطالبة بها بشكل ملح وسريع. } يجب أن يعرف الزوج والزوجة حق الآخر ووظيفته وحدود مسؤولياته، وأن يعي كلا الطرفين ما له وما عليه. } يجب الاعتراف بالخطأ عند استبانته وإدراكه، وأن يكون عند الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس، ما يحمله على ذلك. كما ينبغي على الطرف الآخر شكره، وأن يثني عليه لاعترافه بالخطأ تشجيعا له على هذا السلوك، ولا يجب استعمال هذا الاعتراف كأداة ضغط، بل كمشعل مضيء في العلاقات الزوجية يوضع في سجل الحسنات والفضائل التي يجب ذكرها والتنويه بها. وفي الأخير، تجب الإشارة إلى أن نجاح الحياة الزوجية يظل متوقفا على حنكة الطرفين ومدى اجتهاد كل واحد منهما ومحاولته إرضاء نصفه الآخر، والوعي وحسن التدبير لتحقيق السعادة الأسرية التي هي أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان، وكلما زاد الجهد زادت حلاوة الشهد فيه.