تم أول أمس الاثنين بالرباط التوقيع، على برتوكول متعدد الأطراف لملاءمة المساطر الإدارية المنظمة للنقل الطرقي الدولي للمسافرين بين المغرب وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا. ويهدف هذا البروتوكول، الذي ترأس حفل التوقيع عليه وزير التجهيز والنقل كريم غلاب بحضور سفراء الاتحاد الأوربي والبلدان الثلاث الموقعة، إلى النهوض بالنقل المنتظم المنظم ومحاربة النقل غير القانوني ومنح المسافرين، الذين تتشكل غالبيتهم من المغاربة المقيمين بالخارج، خدمة نقل ذات جودة في ظل أفضل شروط السلامة. ويعد هذا البرتوكول بمثابة مرحلة أولى نحو إبرام اتفاق مع بلدان الاتحاد الأوربي في مجال النقل الطرقي الدولي للمسافرين. ويتزامن التوقيع على هذا البرتوكول مع الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية. وقد تم وضع مشروع هذا البروتوكول بمبادرة من البلدان المعنية على إثر الحوادث المميتة التي كانت تسببت فيها حافلات تؤمن نقل المسافرين بين الاتحاد الأوربي والمغرب، في يونيو 2004 بفرنسا وفي ماي 2006 بإسبانيا. وذكرت وزارة التجهيز والنقل، في بلاغ لها وزع بالمناسبة، أن الوزارة تعمل بانتظام بمناسبة عمليات عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج على تعزيز عرض خدمات نقل متنوعة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط خاصة من خلال زيادة عدد وحدات أسطول النقل البحري ومضاعفة عدد الخطوط المنتظمة للنقل الطرقي للمسافرين . وفي هذا السياق - يضيف المصدر ذاته-تنشر الوزارة سنويا، استعدادا لعودة أفراد الجالية المقيمة بالخارج لقضاء العطلة الصيفية، دليلا يتضمن كل عروض النقل البحري والطرقي والجوي المتاحة بين المغرب ومختلف البلدان الأوروبية . وأوضح أنه يتم توزيع هذا الدليل بشكل واسع عبر السفارات والقنصليات والجمعيات وأرباب النقل والنقط الحدودية، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، من أجل توجيه المغاربة المقيمين بأوروبا نحو شركات النقل المنظمة والمرخصة للعمل في مجال النقل الدولي المنتظم بين المغرب وبلدان أوربا.