القنيطرة/ بلعيد كروم - تمكن فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، من إلحاق ثاني هزيمة بالنادي القنيطري بملعبه، حين انتصر عليه بهدف للاشيء، كان من توقيع اللاعب نبيل الداودي بضربة رأسية في الدقيقة 45 من الشوط الأول. المقابلة التي احتضن أطوارها الملعب البلدي بالقنيطرة السبت الماضي، برسم الدورة 15 من منافسات دوري المجموعة الوطنية النخبة، والتي أدارها الحكم عبد الله الضحيك من عصبة تادلة، لم ترق إلى المستوى الذي كان يطمح إليه الجمهور الغفير الذي حج لمتابعة هذه المباراة، حيث تميزت المقابلة في أغلب فتراتها بندرة فرص التسجيل، واكتفاء الفريقين بشن الهجومات المرتدة، التي كانت تفتقد إلى التركيز، باستثناء التسديدة القوية التي كان قد صوبها حمزة أشهبار في اتجاه مرمى أيت بولمان عبد الحكيم حارس عرين المغرب الفاسي، لكن هذا الأخير تصدى لها بنجاح، والحظ نفسه وقف أيضا مع حارس الماص، حين سدد عبد الحق المازيني في الدقيقة 30 كرة مرت محاذية للقائم الأيمن لمرمى الزوار. وقد عرفت الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول اجتياحا هجوميا من طرف عناصر المغرب الفاسي التي فعلت ما شاءت بالدفاع القنيطري، خاصة من خلال فرصة خرازي عبد الفتاح في الدقيقة 40، الذي راوغ أكثر من لاعب لكن تسديدته ذهبت بعيدا عن مرمى القنيطريين. لتأتي الدقيقة 45 لتعلن هدف الفوز والامتياز لأشبال بوبكر الغندور، الذي تعاقدت معه إدارة المغرب الفاسي كمدرب رسمي للفريق، بعدما تم الاستغناء عن خدمات «لوشاتر». وعلى نفس الإيقاع، سارت أطوار الشوط الثاني من المقابلة، التي حاول خلالها أشبال منير الجعواني تحقيق هدف التعادل، لكنهم لم يفلحوا في ذلك، حيث كانت أغلب محاولاتهم جد خجولة، ولم تهدد بشكل حقيقي مرمى أيت بولمان، الذي ظل في راحة تامة في طيلة الدقائق المتبقية من هذا الشوط. وفي تعليق له على نتيجة اللقاء، قال بوبكر الغندور، في تصريح ل«المساء»، إن عناصر المغرب الفاسي لعبت لقاء جيدا، استطاعت من خلاله اقتناص النقاط الثلاث، مضيفا، بأن لاعبيه تغلبوا على الضغط النفسي الذي كانوا يعانون منه، خاصة بعد خسارتهم الأخيرة أمام الوداد البيضاوي، معتبراأن تحقيق الفوز في هذا اللقاء، سيكون فأل خير فيما هو قادم من المباريات، ودافعا حقيقيا له ولكل مكونات المغرب الفاسي، من أجل بذل المزيد من الجهود لانتشال الفريق من الرتبة التي يحتلها، والتي لا تتناسب إطلاقا مع التاريخ العريق لهذا النادي، مضيفا، بأن قبوله تولي مهمة تدريب الفريق في هذه الظروف نابع من كونه ابن الفريق البار، الذي لا يمكنه أن يتخلى عن المغرب الفاسي مهما كانت حجم المشاكل التي يعاني منها. بينما عزا المدافع القنيطري كريم حدية، هزيمة فريقه في هذه المقابلة، إلى غياب العديد من اللاعبين الأساسيين عن تشكيلة الكاك، وكذلك الأخطاء القاتلة التي ارتكبها بعض عناصره لقلة تجربتهم، داعيا الجمهور إلى الاستمرار في مساندة الفريق، خاصة في ظل الظروف التي يمر منها حاليا النادي القنيطري.