ارتفعت حصيلة القتلى في حادث انهيار بناية من ثلاثة طوابق في طور البناء بالمركز التجاري «المنال»، التابع لمؤسسة العمران بالقنيطرة، أول أمس، إلى 20 عاملا، فيما تجاوز عدد المصابين 25 شخصا. القنيطرة / بلعيد كروم - وتمكنت المصالح المختصة بمركز مستودع الأموات بالقنيطرة من تحديد هوية بعض الذين قضوا في حادث الانهيار، ويتعلق الأمر، حسب مصدر طبي من المركز، بكل من فريدي أحمد، (37 سنة) ويتحدر من مدينة الريصاني، وحرمل محمد (40 سنة) وحميد الركراكي (45 سنة)، وخميس عنة (21 سنة) ويتحدر من منطقة خميس الرميلة بالقنيطرة. ولم يتم التعرف على الباقين من القتلى والمفقودين في غياب معلومات دقيقة عنهم، خاصة وأنهم آتون من مناطق نائية، كما أن معظمهم غير مصرح بهم في الصناديق الاجتماعية، الأمر الذي أدى، حسب مصدر مسؤول، إلى وجود صعوبات في تحديد هويات العمال الذين كانوا متواجدين بالمبنى أثناء وقوع حادث الانهيار. وقال أحد الناجين من حادث الانهيار، ويدعى مصطفى الحيمر (23 سنة)، إنه نجا بأعجوبة من موت محقق بعد أن أصيب بجروح بليغة في يده ورجله وظهره، مؤكدا ل«المساء» أن الانهيار وقع بشكل مفاجئ وسريع، كما لو أنه فوجئ بشيء ضخم يسقط عليه من أعلى عندما كان منهمكا في عمله بالطابق الثالث من البناية المنهارة. فيما يقول ناج آخر، ويدعى عبد الحق بوطهري (27 سنة)، من الرشيدية، بعد أن استفاق من الغيبوبة داخل المستشفى، إنه لم يعد يتذكر أي شيء لأن الانهيار كان مفاجئا، مؤكدا، في تصريح ل«المساء»، أن عائلته لا علم لها، إلى حد الآن، بمصيره بعد حادث الانهيار الذي تسبب له في إصابات بليغة أصبح معها يتنفس بصعوبة. وبينما يؤكد عبد اللطيف بن شريفة، والي جهة الغرب-الشراردة، في حديث له مع «المساء»، أن مصالح الولاية لا علم لها بعدد العمال الذين يشتغلون بهذا الورش التابع لمشروع المنال، قال مولاي إدريس العلوي، والي أمن القنيطرة، إنه تم إنقاذ ما لا يقل عن 25 شخصا، 21 حالة منهم تتلقى العلاجات الضرورية بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، فيما الحالات الأربع المتبقية تمت إحالتها على مستشفى ابن رشد بالرباط، لخطورة إصاباتها، مضيفا، في تصريح ل«المساء»، أن عملية الإنقاذ مازالت، إلى حدود صباح أمس، متواصلة للبحث عن ناجين. وذكر شاهد عيان أن المواطنين رفقة بعض العمال ساهموا حينها، بشكل كبير، في إنقاذ أرواح العديد من المشتغلين بهذا الورش، قبل أن تأتي الوحدات المختصة في عملية الإنقاذ، التي واصلت البحث عن ضحايا أو ناجين. .