قال عبد العزيز المسيوي، أحد أبرز الوجوه السياسية التي ارتبط اسمها بحزب «الاتحاد الدستوري»، والذي ينكب حاليا على تأسيس حزب للمتقاعدين، إنه شغل منصب نائب برلماني عن دائرة الحوز لمدة 18 سنة، وقال إنه لم يغير فريقه وقد بقي وفيا للفريق البرلماني الذي ينتمي إليه. وأضاف: «خلال تجربتي كنائب برلماني، ألفت 10 كتب منها «البرامج الحكومية تحت قبة البرلمان»، وقد جمعت شتات هذه البرامج التي كانت مهملة. وفي البرلمان عملت عضوا ورئيسا للجنة الإعلام والشؤون الإسلامية التي يترأسها الآن فؤاد عالي الهمة». وقال المسيوي إنه تعلم أشياء كثيرة وشاهد أشياء كثيرة كذلك، وسافر إلى عدة دول وجال قارات، وقد لخص ذلك في كتاب أصدره تحت عنوان: « تجربة نائب برلماني». حاوره: عبد الواحد ماهر -متى ستؤسسون حزب المتقاعدين في المغرب بعد أن أعلنتم عن هذه الفكرة قبل أشهر؟ < المشروع يخضع الآن للدراسة المعمقة من طرف المؤسسين، وقد صادفنا عدة مشاكل، منها الجانب القانوني، فالقانون الأساسي للأحزاب السياسية ينص في فصله الرابع على منع تأسيس أحزاب سياسية على أساس ديني أو عرقي أو فئوي، لذلك فكر الإخوان في تغيير الاسم وتحويله إلى جسر يربط بين تجربة الماضي وطموح المستقبل. - هل تم اختيار اسم بديل للحزب؟ < هناك اسمان مقترحان هما: «حزب المتقاعدين والشباب» و»حزب الأجيال»، والراجح هو الاسم الثاني، وسيكون المؤتمر التأسيسي في شهر مارس المقبل. لدينا لجنة تحضيرية أولى ستليها لجنة موسعة، وإذاك سيقرر المؤتمر التأسيسي. - كيف يرى عبد العزيز المسيوي الحكومة الجديدة التي يقودها الوزير الأول الاستقلالي عباس الفاسي، أنت الذي خبرت السياسة ودهاليزها وعشت مقربا من بعض مصادر القرار؟ < أولا الحكومة لا يمكن فصلها عن الجو السياسي السائد، والذي لا يشجع على تأسيس أحزاب أو حكومة، خصوصا بعد 7 شتنبر المنصرم الذي أفرز عزوف الرأي العام على التصويت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. الجو العام يفسد المجال السياسي، فإذا أخذنا ما وقع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي أقول عنه إنه مدرسة وطنية ولا ينبغي التفريط في هذه المدرسة التي علمتنا المبادئ الأولى للديمقراطية والصمود، وأتذكر صمود الحزب في استفتاء الصحراء الذي أدى إلى اعتقال القيادة. لقد كان للحزب تنظيم نقابي عبارة عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وكانت له قوة حاسمة، وجاء المؤتمر السادس وغير الأمور. - سبق لك أن تحملت مسؤولية نقابية داخل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في مدينة سطات، هل يمكن أن تحدثنا عن هذه التجربة؟ < كنت عضوا في النقابة الوطنية للتعليم، وبعدها صرت عضوا في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وأقول إنها مدرسة علمتني أشياء كثيرة. - ماذا استفدت من تجربة 18 سنة كنائب برلماني في فريق حزب الاتحاد الدستوري بمجلس النواب؟ < كنت في الأغلبية لمدة 18 سنة وعملت مع الأغلبية ومع المعارضة، ولم أغير فريقي وبقيت وفيا للفريق البرلماني الذي أنتمي إليه. وخلال تجربتي كنائب برلماني، ألفت 10 كتب منها «البرامج الحكومية تحت قبة البرلمان»، وقد جمعت شتات هذه البرامج التي كانت مهملة. وفي البرلمان عملت عضوا ورئيسا للجنة الإعلام والشؤون الإسلامية التي يترأسها الآن فؤاد عالي الهمة. بعد ذلك، عملت محاسبا للمجلس، ولما خرجت من الحكومة عملت في البرلمان ككاتب للمجلس، وشغلت منصب نائب الرئيس عبد الواحد الراضي لمدة خمس سنوات. وقد تعلمت أشياء كثيرة وشاهدت أشياء كثيرة كذلك، وسافرت إلى عدة دول وجلت قارات، وقد لخصت ذلك في كتاب أصدرته تحت عنوان: «تجربة نائب برلماني».