دقت طبول الحرب الإعلامية بين الإعلام المصري والجزائري، عقب تأهل المنتخبين للمربع الذهبي من نهائيات كأس إفريقيا للأمم، ويشاء القدر أن تجدد المواجهة بين الطرفين اليوم الخميس. وإذا كان المصريون والجزائريون يتمنون تفادي الاصطدام قبل المباراة النهائية، إلا أن فرصة الثأر قد لاحت للفراعنة، مقابل فرصة تأكيد الذات بالنسبة ل«محاربي الصحراء». وكان الإعلام المصري قد سخر من الجزائر، بعد البداية المتعثرة في أول مباراة ضد الملاوي، حيث تنبأت بخروج مذل للجزائر من أول دور إقصائي. من جهتها واصلت الصحف الجزائرية ردها على «الهجمات» الإعلامية المصرية، وقالت جريدة الفجر الجزائرية، إن خالد الغندور قد فقد صوابه بعد فوز الجزائر على الكوت ديفوار، حين قال: «يا جماعة لازم تفهموا أن فوز الجزاير ليس لقوتها إنما للضغوطات الشديدة التي تعرض لها محترفو كوت ديفوار من قبل أنديتهم التي طالبتهم بالعودة السريعة فتخاذلوا وسهلوا مهمة الجزاير اللي حققت فوزا سهلا». وصب الناقد الرياضي المصري، علاء صادق، الزيت على النار، حين وصف في اتصال مع قناة الحياة، المنتخب الجزائري بالشرس، وهو ما أرهب لاعبي كوت ديفوار وطمأن الجمهور المصري، «لكون مواجهة الدور نصف النهائي ستكون بمعطيات كلها في صالح مصر لأن عناصر الجزائر لعبت 120 دقيقة واستنفدت كل طاقتها وأيضا لأن أغلب لاعبيها مصابون وهو ما يجعل فوز مصر ممكنا جدا لكي تصل إلى النهائي»، وختم علاء صادق كلامه بكون عهد منتخبات إفريقيا السوداء كالكاميرون وكوت ديفوار قد ولى وأن أحسن فريق حاليا في إفريقيا هو مصر. ووصف شوبير في برنامج «الكرة مع شوبير»، فوز الجزائر على الكوت ديفوار، بأنه تأكيد لكون هذه الدورة تسير ضد المنطق· وقال أيضا إنه رشح بقوة أنغولا والكوت ديفوار للمرور إلى الدور نصف النهائي، لكنه أخطأ التقدير. وأبرز إبراهيم حجازي على قناة النيل سبور، أن الدورة الحالية لكأس إفريقيا هي الأضعف من كل النواحي. أما اللاعب الدولي الجزائري السابق الغندوز، المحلل الرياضي بقناة إم بي سي، فقد اتصل بالآغا، رئيس القسم الرياضي، وأشعره بأنه لن يحلل أي مباراة وفي أي قناة وذلك بسبب ما تعرض له من شتم وسب من طرف الصحافة الجزائرية، و قال إن الأمر وصل إلى حد التهديد بالقتل، فقط لأنه انتقد أداء منتخب بلاده، واعترض على خطة سعدان. وفي مقابل الهجمة الإعلامية المصرية، مارست الصحافة الجزائرية المكتوبة مرتداتها الهجومية، حين عنونت صحيفة «النهار الجديد» الجزائرية مقالا بكلمات: «في انتظار معركة آل فرعون». واختارت صحيفة الخبر عنوانا أكثر قبحا يقول: «أم درمان» تتكرر في بانغيلا. وقالت «إذا كان المنتخب المصري يسعى في هذه المقابلة إلى الثأر لإخفاقه في التأهل إلى كأس العالم، فإن الفريق الجزائري يبحث عن تأكيد تفوقه على المصريين وإثبات جدارته في التأهل إلى المونديال».