قالت نوال العيداوي، رئيسة الجمعية المغربية للفاعلين في قطاع مواد التنظيف «أمود»، أن حجم استهلاك المغاربة من هذه المادة سنويا يصل إلى 120 ألف طن، وتهدف الجمعية التي تأسست مؤخرا إلى إطلاق منتوج جديد للنظافة أكثر تركيزا من المواد المستعملة حاليا، وهو ما من شأنه اقتصاد حوالي 25 في المائة من حجم الاستهلاك أي ما يقارب 30 ألف طن سنويا، من خلال إطلاق مشروع التنمية المستدامة في مجال منتجات الغسيل، والذي يقوم على تحسيس صناعيي وموزعي مواد التنظيف بالمغرب على مقاربة تشاركية لتطوير مواد الغسيل المركزة مع ما تقتضيه حماية البيئة والحفاظ عليها . وأضافت العيداوي خلال لقاء إعلامي بالعاصمة الاقتصادية، أول أمس الثلاثاء، أن المهم بالنسبة للجمعية هو دخول جميع المصنعين والموزعين المغاربة لاعتماد هذا المشروع، حيث قالت «نجحنا في استقطاب حوالي 95 في المائة من الفاعلين بالسوق وهناك فاعلون آخرون سيدخلون قريبا، حيث هدفنا أن يعثر المستهلك مستقبلا على جميع مواد التنظيف مركزة ولا يقابلها مواد غير ذلك»، مؤكدة «أننا حددنا 18 شهر لكي تستبدل الشركات الثلاث الكبرى الفاعلة في القطاع بالمغرب وهم «إينيلوفير المغرب» و «بروكتر و كامبل» و»ديسترا»، المنتوج القديم الغير المركز بآخر أكثر تركيزا ومحافظة على البيئة، وسيربح المستهلك استعمال أقل كمية من المسحوق لغسل بنفس الكمية من التصبين، كما لدى كل شركة الحرية في تحديد أسعار المنتجات المركزة الجديدة « . من جانبه، أضاف أمين جسوس نائب رئيسة الجمعية، أن المقاولات الأعضاء في الجمعية تلتزم بطرح منتجات مركزة لمواد التنظيف التي ينتجونها، وذلك عبر التقليص من حجم ووزن المساحيق على التوالي ب 25 في المائة و 15 في المائة مع ضمان نتيجة عالية . وبغية شرح فوائد المواد المركزة للمستهلكين، تعتزم الجمعية إجراء حملة دعائية ابتداء من الشهر المقبل بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، كما تعتزم المقاولات الأعضاء في «أمود» وضع صور على علب التلفيف الخاصة بمنتجاتها تبين كيفية استعمال المنتجات المركزة . ووفق توقعات الجمعية لسنة 2010، قال جسوس إن المغرب سيقتصد في الطاقة بحوالي 25 في المائة من الساكنة خلال شهر واحد، وهو ما يعادل إنارة مدينة بحجم الدارالبيضاء، وتوفير الماء الصالح للشرب لتزويد حوالي 100 ألف مواطن خلال شهر، وانخفاض استعمال المواد الكيماوية بما يعادل 40 ألف طن وانخفاض في استعمال مواد التلفيف بما يقارب 2700 طن و تقليص 65 ألف طن من غاز ثاني اكسيد الكاربون المسبب للاحتباس الحراري .