قال مصدر مطلع إن مستفيدين من معاشات التقاعد التي يمنحها الصندوق المهني المغربي للتقاعد، لم يتوصلوا بمستحقاتهم برسم شهر دجنبر الماضي. وأشار إلى أن أولئك الذين تحق لهم الاستفادة أدلوا بشهادة الحياة في الأيام الأولى من شهر يناير الجاري، وطلب منهم الالتحاق بمقر الصندوق للحصول على بطاقة «راحتي»، غير أن تلك البطاقة لم تمكن بعضهم من الحصول على معاشه، إذ رغم إدلائهم بها في الوكالات البنكية، أخبروا بأنهم سيتوصلون بمعاش دجنبر في بداية فبراير. وفي اتصال مع الصندوق المغربي المهني للتقاعد للاستفسار حول هذا الوضع، برر ذلك بأن الأمر يتعلق على الأرجح ببعض المتقاعدين الذين لم يقوموا بتفعيل البطاقة قبل 15 يناير، مما يفسر عدم حصولهم على معاش شهر دجنبر 2009، حيث إن مبلغ المعاش يرد من طرف المؤسسة البنكية إلى الصندوق إلى أن يثبت المتقاعد حياته بتفعيل البطاقة. غير أن مصدرا مطلعا أكد أن الكثير من المتقاعدين و ذوي حقوقهم، قاموا كما درجوا على ذلك بتسليم شهادة الحياة خلال شهر يناير، وظلوا يترقبون التوصل بمستحقاتهم عن شهر دجنبر، فلما أعياهم الانتظار اتصلوا بمقر الصندوق، الذي طلب منهم التنقل نحوه للحصول على البطاقة الجديدة، وتفعيلها لكي يتوصلوا بالمبالغ المالية، وهو الأمر الذي لم يتم، حيث يتوجب عليهم الانتظار إلى بداية شهر فبراير كي يحصلوا على مستحقاتهم. في نفس الوقت يفرض على حامل بطاقة «راحتي» اقتطاع سنوي يصل إلى 60 درهما، وهو الأمر الذي لم يرق لبعض المتقاعدين الذين يعتبرون أن مبالغ التقاعد هزيلة و لا تتحمل أي اقتطاع منها. و في رده على ذلك، قلل الصندوق من أهمية الاقتطاع المالي، حيث أكد أن كلفة البطالة لا تتعدى خمسة دراهم في الشهر، أي ما يعادل ستين درهما في السنة، بحيث تمثل، حسب ما صرح به، تكلفة أقل من استخلاص شهادة الحياة وإرسالها إلى مصالح الصندوق المهني المغربي للتقاعد. غير أن ذات المصدر، أشار إلى أن استخراج شهادة الحياة لا يكلف المستفيد من التقاعد شيئا، بل أن إرسالها إلى مقر الصندوق المهني المغربي للتقاعد لا يتعدى 13 درهما في السنة، على اعتبار أن المتقاعدين أو ذوي الحقوق يرسلون أربع شواهد في السنة، بل أن المصدر ينبه إلى أن الصندوق الأول من خدمات البطاقة، مادام سيوفر تكاليف تدبير شواهد الحياة، ذاك التدبير الذي كان يعبيء له موارد بشرية و مالية. يشار إلى أن الصندوق المهني المغربي للتقاعد يقوم كل شهر بأداء المعاشات في الآجال المحددة و ذلك لفائدة 124 ألف متقاعد، من بينهم المتقاعدون المستفيدون من بطاقة «راحتي»، و الذين يصل عددهم إلى 9683 متقاعدا.ويلزم المتقاعد للإستفادة من معاش الصندوق المهني المغربي للتقاعد، بالإدلاء بشهادة تثبت حياته في كل فصل حتى يتم استئناف تأدية معاشه. و بطاقة راحتي تعوض الإدلاء بشهادة الحياة بالنسبة للمستفيدين منها. تستعمل بطاقة «راحتي» فقط لإثبات الحياة بالنسبة للمتقاعدين الذين يتوفرون على حساب بنكي و تمكن المتقاعدين غير المستبنكين من الإستفادة من خدمات بنكية.