كشف مصدر مطلع أن الجنرال بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، أصدر تعليمات خاصة لتكثيف المراقبة بمراكز حدودية جديدة بمناطق مختلفة بالجهة الشرقية، وأمر لأول مرة بانتقال فرق عسكرية تسمى فرق الحزام الأول إلى مناطق معينة، بعد تقارير ومعلومات دقيقة حول تحركات لمشتبه بهم بالإرهاب بالجارة الجزائرية، يشتبه اتجارهم في الأسلحة والتنسيق مع جماعات إرهابية. وربط مصدر «المساء» بين الإجراءات الجديدة وخطاب مسؤول معروف بالجيش الجزائري حاول التجييش ضد المغرب معبرا عن عدائه بشكل رسمي. وانتقلت لجنة رفيعة المستوى، مكونة من مسؤولين بالقوات المسلحة الملكية، والقوات المساعدة، إلى عدد من مراكز المراقبة، للاطلاع على مركز مراقبة تابع للبحرية الملكية، بعد توصل مسؤولين بمصالح مختلفة بمعلومات تفيد بتزايد نشاط المهربين في المنطقة. وأفادت تقارير استخباراتية لأول مرة عن تفاصيل عملية اقتحام مراكز البترول والغاز من طرف خلية إرهابية في منطقة خريشبة قبل أيام غير بعيد عن منطقة عين صالح، الأمر الذي كشف العلاقة الملتبسة بين المخابرات الجزائرية والجماعات الإرهابية. وتحمل محاولة الاعتداء الإرهابي، الذي استهدف قاعدة نفطية واقعة بمنطقة الخريشبة، أخيرا، بصمة ما يسمى تنظيم قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي، حيث استعمل عناصرها في عملية خريشبة صواريخ تقليدية الصنع كانت شائعة لدى المجموعات الإرهابية. ودخلت المفتشية العامة للقوات المساعدة على الخط، إذ جرى نشر عدد كبير من «المخازنية» لتعزيز الأمن بمناطق معروفة بالجهة الشرقية بتهريب المواد الغذائية والسجائر وحتى الأسلحة،حيث كشفت تقارير خاصة أن مشتبها بهم مبحوثا عنهم دوليا أصبحوا ينشطون بالمناطق الشرقية. من جهة أخرى، صدت عناصر من القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الحربي عملية تهريب عبر قوارب، كانت قادمة من موريتانيا، شحنت حمولتها عبر سيارات رباعية الدفع، حركت عناصر الجيش، التي حجزت علب «كارطونية» كبيرة الحجم، تحتوي على كمية كبيرة من السجائر المهربة والمواد الغذائية والأدوية، بعد انقلاب أحد القوارب، القادمة من موريتانيا.