أصيب مصطفى أزلماط، الكاتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد وعضو قيادي في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة فاس، بجروح في أنحاء متفرقة من جسده، جراء اعتداء وصف بالشنيع تعرض له، مساء يوم الأحد/الاثنين، من قبل 7 أشخاص كانوا في حالة هيجان نتيجة استهلاك مفرط للمخدرات والأقراص المهلوسة، وكانوا مدججين بأسلحة بيضاء. واستدعت الحالة الصحية للضحية نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الغساني، قبل أن يحال على مستشفى العيون لإجراء فحوصات مستعجلة بعدما أصيب جهة العينين بإصابات خطيرة. وقالت المصادر إن أفراد المجموعة هاجموا الكاتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد بحي «ظهر المهراز» الصفيحي، وأشبعوه ضربا وركلا، ما أدى إلى إصابته في العينين، والقفص الصدري والرجلين، قبل أن يعمدوا إلى سرقة أغراضه، حيث سلبوه هاتفه النقال وحاسوبه الشخصي ومبلغا من المال، ثم لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وذكرت المصادر أن الحادث استنفر مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، بعدما تقدم القيادي في حزب نبيلة منيب بشكاية إلى مصالح الأمن، حيث أسفرت التحريات الأولية عن اعتقال شخص يرجح أنه ضمن أفراد المجموعة التي أدخلت الضحية إلى قسم المستعجلات. وقال الضحية مصطفى أزلماط ل»المساء»، إنه لم يتمكن من التأكد مما إذا كان الشخص الموقوف ضمن المعتدين بسبب الأضرار التي لحقت بعينيه. وأدانت فعاليات جمعوية وحقوقية حادث الاعتداء على أستاذ مادة «الحياة والأرض»، ونبهت جمعية «النهضة للتنمية الاجتماعية والتضامن بحي ظهر المهراز»، في بيان لها، إلى أن هذا الاعتداء ينذر ب«خطر استفحال الإجرام من جديد»، وطالبت الجمعية السلطات ب»التدخل بحزم من أجل التصدي لهذه الأفعال الشنيعة في حي ظهر المهراز الذي عرف في الآونة الأخيرة، عمليات سرقة واعتداءات».