أعلن وزير الشؤون الداخلية، أنريه يغمان، أن بلاده ستقدم دعما ماليا للمغرب، من أجل ضمان إستقبال هؤلاء القاصرين في المغرب بشكل لائق بدل دفعهم للتشرد في الشوارع المغربية. واعتبر انردريه يغمان، وزير الداخلية السويدي أن حكومة بلاده ترغب في ألا يعود هؤلاء الأطفال إلى شوارع المدن المغربية بل إلى مراكز تستقبلهم، وهو ما دفع السلطات السويدية في اقتراح تمويل بناء مراكز لاستقبالهم، وقدر الوزير السويدي أن هناك حوالي 800 طفل مغربي في شوارع المدن هذا الدعم سيشمل عملية الترحيل بما تتطلبه من لوجستيكات، فضلا عن أنه سيشمل تقديم مساعدة مالية على مستوى تحسين الوضعية الاجتماعية لهؤلاء الأطفال القاصرين، عبر تشييد مركز إيواء يضم القاصرين المرحلين من السويد. ولم يفصح يغمان عن قيمة المساعدة المالية التي ستقدمها دولته للمغرب، إذ اعتبر أنه من المبكر الحديث عن قيمتها الإجمالية، مشيرا إلى أن المسألة ستتم مناقشتها خلال الاتفاق الذي سيتم بين المغرب والسويد، والذي يهم إرجاع القاصرين المغاربة، والذي ستناقش خلاله، أيضا، ظروف عودة الأطفال ومستقبلهم ما بعد إرجاعهم إلى المغرب. وقد صرح الوزير في هذا الصدد، أنه من غير المقبول ترك هؤلاء الأطفال القاصرين يجوبون الشوارع، بدون مأوى أو مأكل، وبذلك، قال إن السويد عازمة على توفير وضمان شروط عيش هؤلاء الأطفال، عبر تشييد مركز إيواء يضم كل الأطفال القاصرين الذين سيتم إرجاعهم من السويد.وحسب وزارة العدل السويدية، فإنه يوجد فوق التراب السويدي أزيد من 800 قاصر مغربي، يعيشون بصفة غير قانونية في البلاد، هاجروا إلى الدولة الإسكندنافية مع موجة الهجرة التي عرفها العالم، خصوصا موجة هجرة اللاجئين السوريين.