في الوقت الذي اتخذت فيه السلطات الصحية الفرنسية تدابير وقائية مشددة من أجل منع انتشار مرض أنفلونزا الطيور، الذي ظهر جنوب غرب البلاد، وفي خطوة غير مفهومة، سمحت وزارة الفلاحة المغربية من خلال مكتب السلامة الصحية باستيراد الدواجن الحية من فرنسا، التي تشهد توسعا مضطردا في رقعة المرض بالمنطقة التي ظهر بها. وأوضحت معطيات حصلت عليها «المساء» أن المدير العام لمكتب السلامة الصحية وجه، في 12 من شهر يناير الجاري، مذكرة إلى المدراء الجهويين للمكتب بجميع مدن وأقاليم المملكة، يوضح فيها كيفية تعامل المصالح الصحية مع جميع الطيور المستوردة من فرنسا. موضحا أن جميع الطيور التي يتم استيرادها من فرنسا يجب أن تخضع عينات منها بعد بعد وصولها إلى المغرب للبحت عن أنفلوانزا الطيور شديدة العدوى . وأكد مكتب السلامة الصحية أن الطيور المستوردة من فرنسا يجب أن تخضع لعملية تتبع صحي مستمر من طرف الأطباء البياطرة المسؤولين عن الوحدات ، و الذين يجب عليهم إبلاغ المصالح البيطرية الإقليمية عن أي مشاكل صحية قد تظهر على الطيور المستوردة كارتفاع عدد الوفيات بين الطيور أو أعرض سريرية . وفي السياق ذاته ، تساءلت مصادر متتبعة للشأن الصحي البيطري عن السبب الذي يقف خلف قيام مكتب السلامة الصحية بالترخيص لاستيراد الدواجن الفرنسية رغم كون اليلاد تعرف انتشارا لمرض أنفلوانزا الطيور شديد العدوى ، معتبرة أن القرار بالسماح بالاستيراد والرفع من وتيرة المراقبة أمر غير ذي جدوى ، على اعتبار أن المرض إذا تمكن من دخول المغرب من خلال طيور مستوردة من فرنسا سيشكل خطرا كبيرا على قطاع تربية الدواجن المغربي . يذكر أن " المساء " اتصلت بمكتب السلامة الصحية ، أول أمس الاثنين من أجل معرفة وجهة نظره في الموضوع ، إلا أنها لم تتوصل بأي رد إلى حدود زوال أمس الثلاثاء .