سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباط: إحراق صور بنكيران احتجاج حضاري وحزبنا مستعد للتكفل بمصاريف الأساتذة المتدربين قال إن وزراء بدون عمل يمكن أن يناقش وضعهم المادي والدولة يجب أن ترفع يدها عن تقاعد البرلمانيين
في أول خروج إعلامي له بعد الانتخابات الجماعية الأخيرة، قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن الحزب «مستعد للتكفل بمصاريف الأساتذة المتدربين»، دون أن يوضح أي شكل سيتخذه هذا التكفل: هل هو يتعلق بمصاريف تنقلهم إلى مسيرة الرباط أم باحتجاجاتهم المتواصلة أم بمسارهم الدراسي. واستنكر في حوار مع «سي إن إن عربية» التدخل الأمني في حقهم. وأوضح شباط أن «كل حكومة لا تعتمد على التربية والتعليم ستبقى متخلّفة»، مؤكدا أن الأستاذ «يجب أن يكون الأعلى أجرًا، فهو من درّس رئيس الحكومة والوزراء»، قبل أن يشير إلى أن هذا الموقف «لا علاقة له بالمعارضة، لأننا انسحبنا من الحكومة بسبب عدم توظيف معطلي محضر20 يوليوز». وأشار شباط إلى أن الأساتذة المتدربين ولجوا مراكز التكوين عن طريق مباراة، مضيفا «لا يمكن لمن مرّ إلى مؤسسة للتدريب المهني عبر مباراة أن يخرج للعطالة بعد ذلك». وأكد الأمين العام لحزب «الميزان» أن هناك خصاصا كبيرا في عدد الأساتذة «أكثر بكثير من عدد الأساتذة المتدربين حاليًا»، مضيفا أن «الحل هو توظيفهم جميعًا، عبر تعديل بسيط في الميزانية، يتيح توفير وظائف لثلاثة آلاف أستاذ، لم تشملهم المناصب المعلن عنها». وبخصوص حرق نشطاء أمازيغ صورة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، قال شباط إن هذه الحكومة «تتحدث أكثر ممّا تعمل، وهذا يتعارض مع الدين الإسلامي، الذي يوصي بالعمل»، مضيفا أن «الكلام الكثير يُسقط صاحبه في مواقف حرجة». وبعد أن مدح أهل سوس والأطلس والريف، الذين «قدموا خدمات كبيرة للمغرب»، اعتبر شباط أن رد الفعل على تصريحات بنكيران أتت من «ناس أحسوا بالإهانة، واختاروا شكلا حضاريًا للاحتجاج، يشبه احتجاجات عمال اليابان، الذين يدوسون على صور مشغّليهم كبديل عن الإضراب». وفيما يخصّ مطالب إلغاء معاشات البرلمانيين والوزراء، قال شباط إن «معاشات البرلمانيين ليس لها علاقة بالصندوق المغربي للتقاعد، فهي تتم في إطار صندوق خاص، وإذا ما وقعت فيه أيّ مشاكل، فعلى البرلمانيين البحث عن حل لها، بينما على الدولة أن ترفع يدها عن دعم معاشاتهم». وبالنسبة إلى معاشات الوزراء، قال شباط إن «على الحكومة أن تلغيها أو على الأقل تقننها، مع مراعاة أن هناك وزراء بدون عمل يمكن أن تناقش وضعيتهم المادية».