وضعت مصالح الدرك الملكي بالجماعة القروية سيد الزوين، نواحي مدينة مراكش، حدا لعملية اختطاف واحتجاز أستاذة متقاعدة من قبل عصابة يتزعمها أستاذ وتلاميذ، إضافة إلى أصحاب سوابق، بعد أن اعتقلتهم الأسبوع الماضي. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن بعض سكان دوار أولاد حمرية بالجماعة القروية سيد الزوين، سمعوا صراخ الضحية، المسماة «زبيدة»، التي تبلغ من العمر 63 سنة داخل ضيعة فلاحية، ليتم اقتحامها من قبل عناصر الدرك، ويقوموا باعتقال أحد المشتبه فيهم، الذي تعود الضيعة لوالده. وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها «المساء» بأن عناصر الدرك الملكي قاموا بمباشرة التحقيق مع الموقوف، قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، والاستماع لإفادات «زبيدة. ي»، التي كشفت خلال الإدلاء بتصريحاتها للضابطة القضائية، أنها فوجئت لحظة دخولها لمنزلها، بوجود ثلاثة أشخاص به، سارع أحدهم إلى تكميم فمها، في الوقت الذي شرع شريكاه في تقييدها، ووضع لصاق على فمها، لينخرط الثلاثة في البحث عن دفتر الشيكات، والبطاقات البنكية، كما استحوذ المتهمون على حاسوبين محمولين، وهاتفين نقاليين، وآلة تصوير، وجهاز تسجيل خاص بها، حيث قاموا بتعنيفها لمدهم بالقن (كود) الخاص بالبطاقة البنكية، مع إرغامها على توقيع شيكين بقيمة خمسين ألف درهم، ثم ذهب أحد الجناة للتأكد من القن السري، ليرغموا الضحية على الانتقال معهم إلى الضيعة بتراب الجماعة القروية سيد الزوين ضواحي مراكش. وأوضحت مصادر عليمة أنه مباشرة بعد اعتقال المتهم الأول المسمى «م. ن» بالقرب من البيت، الذي تم فيه احتجاز الضحية بالضيعة المذكورة، ويقطن بمنزل خلف بيت الضحية بحي المسيرة بمراكش، نصبت عناصر الدرك الملكي حراسة للمتهم الثاني المسمى « م. أ. ع»، وهو من ذوي السوابق العدلية، في جناية السرقة تحت التهديد ضد أجنبي، وجنحة الاعتداء رفقة شقيقه على رجل أمن، والذي احتفظ بسيارة الضحية، والشيكات والبطائق البنكية، ليتم اعتقاله حين حاول تفقد الضحية، والتي لا زالت آثار التعنيف بادية على وجهها وعنقها، ليتم اقتياده صوب مخفر الدرك، حيث تعرفت عليه الضحية، ليتم اعتقال طالبين جامعيين بأحد المنازل بالقرب من الحي الجامعي، ويتعلق الأمر بكل من «ر.ح»، طالب جامعي من ذوي السوابق العدلية في مجال الشغب، الذي شهدته الجامعة في وقت سابق، والمسمى «م. ب»، من إقليمقلعة السراغنة، ويتابع دراسته بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، قبل أن تكشف الضحية اسم «ن. ع»، أستاذ للتربية البدنية، الذي تم اعتقاله، وهو يقوم بإجراءات الرحيل من المنزل، الذي كان يقيم به على وجه الكراء، هذا الأخير نفى المتهمون الأربعة أي علاقة له بالعملية، في الوقت الذي تشبثت الضحية في تصريحها، بكون المسمى «ن ع»، زارها حين كانت محتجزة، واستفسرها قائلا: «واش تهلاو فيك». وتمكنت مصالح الدرك الملكي، التي انتقلت إلى مدينة مراكش، من حجز الحواسيب، والهواتف النقالة، وآلة التصوير، وجهاز التسجيل الخاص لدى مستخدم بأحد الحمامات بالقرب من سكنى الضحية، والذي أكد المتهم الثاني أنه تركه عنده. وأمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، يوم السبت الماضي، بإيداع الأشخاص الخمسة السجن المحلي بالأوداية، إلى حين محاكمتهم بتهم تتعلق بالاختطاف، والاحتجاز، والسرقة.