عززت السلطات المغربية مراقبتها الجوية على طول الحدود مع موريتانيا، في وقت تشهد المنطقة استنفارا أمنيا، تزامنا مع عطلة نهاية السنة. وذهبت مصادر أمنية إلى أن موريتانيا عززت بدورها مراقبتها تخوفا من عمليات اقتحام.. وعزز الجيش المغربي من تواجده على الحدود مع الجارة موريتانيا، وشدد مراقبته الجوية للمنطقة الحدودية عبر طائرات خاصة، في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعيشها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها ليبيا، التي تعرف حضورا كبيرا لتنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث يقدر عدد مقاتليه فيها بين ألفين وثلاثة آلاف مقاتل. وأشارت مصادر موريتانية إلى أن السلطات العسكرية الموريتانية تقوم هي الأخرى هذه الأيام بحفر الخنادق والمراقبة الحرارية لشرق الجدار الرملي، في أكبر عملية حماية لما يقرب من ثلاثة آلاف كيلومتر تخوفا من عمليات اقتحام للحدود تقوم بها جماعات إرهابية. ويأتي الاستنفار وتشديد المراقبة الأمنية على الحدود مع موريتانيا في ظل تنامي التحذيرات من محاولات تنظيم «الدولة الإسلامية» التمدد خارج ليبيا. وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان حذر من تمدد هذا التنظيم خارج ليبيا. وفي سياق متصل، ذكرت المصادر ذاتها أن زيارة قام بها وفد مغربي إلى نواكشوط ساهمت في تقريب موريتانيا من التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي أعلنت عنه العربية السعودية، مشيرة إلى أن موريتانيا أعلنت قبولها الدخول في التحالف الجديد مع بقية دول المغرب العربي الأخرى، باستثناء الجزائر. وكان الوفد المغربي، الذي يتكون من وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، ياسين المنصوري رئيس الإدارة العامة للدراسات والمستندات، والمفتش العام للقوات المسلحة المغربية، قائد المنطقة الجنوبية بوشعيب عروب، قد التقى في نواكشوط بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لبحث سبل التعاون الأمني بين البلدين، وخصوصا موضوع مواجهة الجماعات الإرهابية المنتشرة في منطقة الصحراء الكبرى.