علمت «المساء» من مصادر في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن الاستعدادات متواصلة للشروع في تصوير برنامج «الفرصة الأخيرة» الذي ينتمي إلى تلفزيون الواقع. فكرة البرنامج، التي وضعتها الشركة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية وستنفذ إنتاجها شركة خاصة تقوم على اختيار خمسة طلبة مؤهلين لاجتياز امتحانات الباكالوريا، تخصص علوم تجريبية، مسلك العلوم الفيزيائية، يتراوح معدلهم بين 9 و11 في نتائج الامتحان الجهوي، ويتم دعمهم وتطوير قدراتهم لتقوية فرص نجاحهم، دون الالتزام بإنجاحهم. هذا التصور- يقول المصدر- هو بمثابة رد الاعتبار للعمل الفردي للطالب والمراهنة على البعد النفسي واستثمار أنجع للزمن المدرسي، ومحاولة إزالة العوائق التي تحول دون استثمار إمكانيات الطلبة ومواهبهم. وسيتم انتقاء الطلبة الخمسة من مؤسسة تعليمية واحدة (الثانوية التأهيلية، نيابة الحي الحسني ابن الياسمين، في البداية) لتوفير شرط التعود والانسجام وخلق أجواء شبيهة بأجواء الدراسة الحقيقية، وسيتم إخضاع التلاميذ لدروس الدعم والتقوية بعد الوقوف على مكامن الضعف أو القوة لدى كل طالب، وسيكون في مواد الفيزياء، الرياضيات، الكيمياء، علوم الحياة، الفلسفة، بالإضافة إلى دروس في اللغة الأجنبية الثانية (الإنجليزية، الإسبانية). وأكد أن السنة الأولى ستخوض في تجربة الطلبة المؤهلين لامتحان الباكالوريا، تخصص العلوم التجريبية، على أمل أن يخوض طاقم البرنامج تجربة تخصص آخر. تتراوح مدة البرنامج ما بين 45 و52 دقيقة، ويبث «البرايم» يوم السبت، مع تخصيص قناة الرابعة كبسولة يومية من الإثنين إلى الخميس تنقل ما يحدث في بلاطو صمم خصيصا لهذا البرنامج، يحاول أن ينقل صورة لما يحدث في القسم الدراسي بشكل واقعي تحت إشراف أستاذ (كوتش) يقف على مكامن القوة والضعف. وفي ارتباط ببرنامج الرابعة التربوي، أضافت المصادر أن دروس الدعم المدرسي وصلت إلى 250 درسا، أتاحت الفرصة للتلاميذ للاحتكاك ومتابعة الدروس في فضاءاتهم الخاصة. وتبث القناة برنامج «يوميات مدرسة»، وهو برنامج يقدم للمشاهد فرصة للتعلم بطرق بسيطة وسلسة. حلقات البرنامج تدور داخل قسم يتكون من 6 تلاميذ من أعمار وشرائح مختلفة منعتهم ظروفهم من متابعة الدراسة في الصغر فاختاروا التعلم في الكبر. وتبرمج القناة فقرة «أتعلم اللغة العربية، كنز الحروف» ابتداء من فاتح يناير، وهو برنامج لفائدة الساكنة غير المتمدرسة بالعالم القروي، وتحديدا الساكنة النسوية التي تسجل أعلى النسب في الأمية. يهدف البرنامج إلى تعليم اللغة العربية الوظيفية التي نحتاجها في حياتنا اليومية، قراءة وكتابة وتواصلا.