أفادت مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بمدينة سطات أمر، مؤخرا، بنبش قبر العروس سارة ذات البكارة المطاطية، والتي توفيت أياما قليلة بعد حفل زفافها، وإعادة تشريحها تشريحا ثلاثيا للوصول إلى حقيقة وفاتها، خاصة بعد توصل قاضي التحقيق بتقريرين طبيين في الموضوع، أولهما من الطبيب الشرعي بمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، والذي يفيد بوجود تسمم بسيط بعد إخضاع الهالكة للتشريح، فيما نفى التقرير الطبي الثاني الخاص بالمختبر الوطني للشرطة العلمية بالدار البيضاء وجود أي تسمم. وكان قاضي التحقيق قد استمع ، في نونبر الماضي، إلى والد العروس ذات البكارة المطاطية التي توفيت في 13 أكتوبر 2015 بقسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، كما استمع إلى صهر زوج الضحية الذي تم تقديمه في حالة اعتقال، وحدد قاضي التحقيق تاريخ 29 دجنبر القادم لجلسة للتحقيق التفصيلي مع زوج الهالكة الذي يوجد في حالة فرار. وجاء قرار إيداع صهر الزوج السجن الفلاحي ضواحي سطات، بعدما قضت غرفة المشورة باستئنافية سطات، بإلغاء أمر قاضي التحقيق بترك المتهمين، موضوع الإيذاء العمدي في حق العروس (س.س) في حالة سراح، مع إخضاعهما للمراقبة القضائية، وإصدارها (غرفة المشورة) قرارا بإيداعهما السجن على ذمة الاعتقال الاحتياطي في انتظار استكمال التحقيق في النازلة. وكانت الفرقة الجنائية للشرطة الولائية بسطات قد استمعت في موضوع النازلة إلى والد الهالكة وجدتها وصديقتها، والذين أجمعوا على أن العروس أشعرتهم بأنه ومنذ التحاقها ببيت زوجها وهي تتعرض للعنف الجسدي والترهيب النفسي من طرف زوجها وصهره اللذين أصرا في جلسات استنطاق على معرفة هوية الشخص الذي افتض بكارتها، وأنها ظلت على تلك الحال إلى أن غادرت منزل زوجها، كما استمعت الضابطة القضائية إلى طبيبة بمصحة خاصة بسطات أفادت خلالها بأن الهالكة حضرت رفقة زوجها لإجراء كشف من أجل التأكد من سلامة بكارتها، وأنها أخبرت الزوج أن هناك خدش بسيط بجانب غشاء البكارة، فيما لازالت البكارة سليمة، مضيفة أن المعنيين بالأمر كانا يمارسان على الضحية ضغطا رهيبا داخل المصحة. وعند استماع الضابطة القضائية إلى الزوج، أفاد أنه حين هم بالدخول بعروسه اكتشف أنها ليست بكرا، ومساء اليوم الموالي، قرر عرض العروس على طبيب اختصاصي في أمراض النساء والتوليد من أجل معرفة الحقيقة، فأشعرته طبيبة بمصحة خاصة أن بكارة زوجته ليست سليمة، واستمعت الضابطة القضائية إلى والد العروس الذي أشار إلى أنه بعد زفاف ابنته بثلاثة أيام توصل بمكالمة هاتفية من صهر زوج العروس يشعره فيها بأن هذه الأخيرة غادرت بيت الزوجية الى وجهة مجهولة، وبعد حين توصل بمكالمة من أحد أفراد العائلة بأن العروس توجد بمنزل إحدى صديقاتها بسطات، ليتم إحضار العروس إلى منزل جدتها حيث كانت حالتها متردية وحاولت العائلة تهدئة الضحية والاعتناء بها لكي تسترجع قواها ومعنوياتها، قبل أن تصاب العروس، صبيحة اليوم الموالي، بحالة غيبوبة نقلت على إثرها على وجه الاستعجال إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية، وأدخلت قسم الإنعاش، وأمام عدم استرجاعها لوعيها، تم نقلها الى مستشفى ابن رشد لإجراء فحوصات طبية وأعيدت إلى قسم الإنعاش بمستشفى سطات الذي مكثت فيه إلى أن فارقت الحياة.