لازالت تداعيات إيقاف اللاعب المهدي النملي وإبعاد حارس المرمى حمزة حمودي ترخي بظلالها على جل مكونات أولمبيك أسفي، بعدما أحدثت انقساما بين أعضاء مكتبه المسير، بين أغلبية تطالب بعودتهما إلى التشكيل الرسمي لثقتها في مؤهلاتهما التقنية والبدنية ولمكانتها بالفريق، وأقلية تطالب بإبعادهما بشكل رسمي. ورغم المساعي التي يقوم بها بعض أعضاء المكتب المسير وبعض ذوي النيات الحسنة؛ لطي الخلاف القائم بين النملي و بعض أعضاء المكتب المسير الذين كانوا وراء التقرير السلبي الذي تم رفعه للإدارة التقنية للفريق بقيادة عزيز العامري، الذين تشبثوا بإبعاده وعرضه على أنظار اللجنة التأديبية في أقرب وقت ممكن، لحجم ما أسموه الإساءة التي تعرضوا لها، على اعتبار أن النملي كعميد للفريق يجب أن يكون القدوة والنموذج لجميع اللاعبين، لكن ذلك اصطدم بسعي باقي الأعضاء الطامحين لإنهاء هذا المشكل؛ عبر دفع النملي إلى تقديم اعتذار رسمي والتعهد بعدم تكرار نفس السلوك. وكشفت مصادر مطلعة، أنه من المنتظر أن يتم الحسم في هذه القضية في غضون الأيام القليلة القادمة، بعدما أن أخذت أبعادا أخرى، بعد دخول فئة عريضة من جمهور الفريق على الخط، تطالب بعودة النملي في أقرب وقت ممكن، خاصة بعد التهلهل الكبير للفريق على مستوى وسط الميدان خلال الدورتين الأخيرتين، وفي الوقت نفسه تجديد الثقة في الحمودي لمكانته داخل الفريق في ظل ندرة حراس المرمى من طينته، ولحجم الإساءة التي تعرض من قبل بعض المحسوبين على الجمهور في آخر حصة تدريبية قبل مواجهة الكوكب المراكشي. وحسب المصادر نفسها، هناك إجماع بين الأغلبية داخل المكتب المسير وبعض المنخرطين، على عدم التفريط في الثوابث الرسمية للفريق خاصة المهدي النملي للمستوى الجيد الذي ظهر به منذ انطلاق البطولة؛ وحمزة الحمودي الذي يبقى من أهم دعامات داخل الفريق وصمام الأمان على مستوى حراسة المرمى، وفي الوقت نفسه هناك توجهه إلى عقد لقاء عاجل مع العامري لمعرفة وجهة نظره النهائية حول مستقبل النملي والحمودي مع الفريق، قبل اتخاذ القرار المناسب، في أفق طي هذه الخلافات الجانبية التي يمكن أن تؤثر على مسيرة الفريق في مستقبل الدورات .