أكدت مصادر "المساء" أن مدينة الخميسات شهدت خلال الأيام الأخيرة حملة منظمة استهدفت الكلاب الضالة التي تزايد عددها خلال هذه السنة بشكل مهول وأصبحت تهدد السكان. وأوضح فاعل جمعوي شهد عملية القتل أن الكلاب الضالة تكاثرت بشكل كبير وباتت تثير الرعب بين الأطفال والنساء والمارة وكذا المصلين الملتزمين بأداء صلاة الفجر في المساجد، كما أشار إلى أن السكان سبق لهم أن طالبوا الجهات المختصة بتخليصها من هذه الآفة التي أضحت تورق مضاجعهم خاصة وأن خوفهم الشديد ازداد على فلذات أكبادهم من تعرضهم لأي سوء أثناء توجههم للمدرسة في الصباح الباكر من طرف الكلاب الضالة المخيفة حتى للكبار. وأشار المتحدث إلى أنه خلال هذه الأيام التي تشهد انحباس الأمطار ارتفع عدد الكلاب الضالة بسبب مرافقة مجموعة من الكلاب لبعض الفلاحين الذين يبحثون عن طعام لماشيتهم في حاويات الأزبال، لتنضاف بعض هذه الكلاب إلى جيوش الكلاب الضالة ما أضحى يشكل خطرا يوميا على السكان وهو الأمر الذي دفع المجلس البلدي لمدينة الخميسات لتنظيم حملة لقتل الكلاب الضالة بتنسيق مع السلطات المحلية التي وفرت لها الجانب اللوجستيكي. وأسفرت هذه العملية عن قتل حوالي 80 كلبا ضالا بمختلف أحياء المدينة، كما خصص المجلس البلدي لهذه الحملة شاحنة نقل الكلاب المقتولة ودفنها بينما أوكلت عملية القتل لمختص في الصيد بالرصاص الحي والحملة ستستمر إلى حين القضاء بشكل نهائي على الكلاب الضالة بالمدينة. وأكد أحد السكان الذي تابع عملية قتل الكلاب الضالة أن هذه الحملة خلفت ارتياحا كبيرا واستحسانا في نفوس المواطنين الذين لم يتعودوا على تنظيمها منذ سنوات على الرغم من مطالبتهم بذلك، علما أن ميزانية الجماعات المحلية تتوفر على باب لذلك، يسمح بصرف اعتمادات مالية للتخلص من الكلاب الضالة التي غزت بشكل مهول شوارع المدينة في السنوات الأخيرة وتساهم بنسبة كبيرة في نشر الأوبئة والأمراض الفتاكة ناهيك عن تلويث فضاء المدينة.