أرغم فريق المغرب التطواني على التعادل بميدانه أمام ضيفه فريق الجيش الملكي بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما زوال السبت بملعب سانية الرمل بمدينة تطوان. وكان الفريق المحلي سباقا للتسجيل في حدود الدقيقة 53، إثر تنفيذ شرط مباشر من يونس بلخضر، قبل أن يتابع الحواصي الكرة بضربة رأسية ليودعها في الشباك، مستغلا الخروج الخاطئ لحارس المرمى ياسين الحواصلي. وأدرك الفريق الزائر هدف التعادل في الدقيقة 62 إثر ضربة خطأ جانبية، وسط ارتباك مدافعي «المغرب التطواني» بعد قيام المدرب لوبيرا بتغيير لاعب الإرتكاز فيفيان مابيدي بزميله الإسباني خوصي مانويل رويدا، وهي المرة الثانية على التوالي التي يتلقى فيها فريق الماط هدفا من كرة ثابتة نتيجة عدم اختيار الوقت المناسب للقيام بالتغيير. وقبل بداية المباراة، تم الإحتفاء بجمعية حنان التي توجت مؤخرا بلقب النسخة 14 لكأس العرش لكرة القدم داخل القاعة لذوي الإحتياجات الخاصة، كما تم إطلاق سرب من الحمام كتعبير عن السلام وعن الإنطلاقة الحقيقية لفريق «الحمامة البيضاء» للتحليق نحو اللقب الثالث للبطولة الإحترافية. وشهدت المباراة غيابات وازنة في صفوف الفريق العسكري حيث افتقد خدمات هشام العمراني والمهدي برحمة وسعيد فتاح.وعمد المدرب روماو إلى اللعب بنفس النهج التكتيكي (4231) بخطوط متقاربة ودفاع متأخر إلى الوراء مع الاعتماد على الحملات المرتدة. وبالمقابل، فشل فريق المغرب التطواني في الإستحواذ على الكرة طيلة المباراة، كما وجد عدة صعوبات لبلورة أسلوب لعبه المعتاد عبر التمريرات القصيرة، ليغير أسلوبه إلى اللعب المباشر نحوالمهاجم يونس الحواصي بحثا عن العمق الهجومي واستغلال المساحات الفارغة في الوراء في دفاع فريق الجيش الملكي دون أن يخلق فرصا سانحة للتسجيل. وقال روماو عقبت المباراة:»شاهدنا مباراة جيدة للغاية، بين فريقين بنضج تكتيكي عالي المستوى، مع العلم أن فريق الماط يمرمن مرحلة مثالية كما هوالحال بالنسبة إلينا»، وأضاف قائلا:» كنا نعرف أنها مباراة سد لكلا الفريقين، ولست بحاجة للإستماع إلى ما قاله زميلي في مستودع ملابس فريق الماط، لأنه سبق أن صرح قائلا من المهم جدا إذا ربحنا أن نتجاوزفريق الجيش الملكي في سلم الترتيب»، وأردف قائلا:» لاعبوا أبانوا في هذه المباراة عن إرادة الإنتصار أمام فريق جيد يبقى من بين أحسن الفرق في البطولة الإحترافية». ومن جانبه، أكد الإسباني سيرخيو لوبيرا «أنها كانت مباراة جد تكتيكية، وجدنا خلالها صعوبات في الجولة الأولى أمام منافس منظم دفاعيا، وعانينا لإيجاد مساحات فارغة في منطقة الفريق المنافس». وتابع» لم تكن هناك فرص كثيرة للتسجيل من الجانبين، وأعتقد أننا قمنا بالشيء الصعب في المباراة أي التقدم في النتيجة، لكن مع الأسف تلقينا هدف التعادل من كرة ثابتة، لم تعجبنا النتيجة لكنها منصفة للطرفين».