علمت «المساء» أن مشروع إعادة تأهيل المنطقة التجارية «درب عمر» ضمن برنامج «رواج» يراوح مكانه منذ الإعلان عنه قبل بضعة أشهر بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين السلطات المحلية والحكومية وممثلي تجار درب عمر حول طريقة تنفيذ إعادة تأهيل المنطقة التي يعمل فيها أكثر من 2300 تاجر، وتتردد عليها يوميا ما بين 300 إلى 400 شاحنة لنقل البضائع. فقد حذر محمد السبها رئيس جمعية المهنيين التجار والحرفيين لولاية الدارالبيضاء من تنفيذ أي مشروع لتأهيل المنطقة دون أخذ رأي المعنيين بالأمر، موضحا في تصريح ل «المساء» أن جمعيته تسعى لعقد اجتماع موسع مع ممثلي التجار قريبا للتعبير عن تصورهم لكيفية إعادة تنظيم «درب عمر»، في ظل بعض الدعوات التي أطلقتها السلطات المنتخبة في الماضي بضرورة توقيف حركة النقل المهني لما يتسبب فيه من اكتظاظ وحوادث سير وإزعاج للسكان المجاورين للمنطقة التجارية التي تعد من أكبر المناطق التجارية في المغرب. من جانب آخر، صرحت المديرة الجهوية للتخطيط لطيفة حرمة ل «المساء» أن المديرية انتهت قبل 3 أشهر من بلورة استمارة أولية طلبت منها وزارة الصناعة والتجارة إنجازها، في إطار برنامج «رواج»، وترمي لمعرفة وضعية التجار من حيث العدد ونوعية نشاطهم والمحلات التجارية التي يستغلونها، وأضافت أنه منذ تسليمها للاستمارة لم يطلب منها بعد مباشرة العمل الميداني بملء الاستمارة من خلال اللقاء المباشر مع تجار «درب عمر». يشار إلى أن «درب عمر» ظهر منذ أكثر من 140 سنة وتعاظم النشاط التجاري فيه خاصة تجارة التقسيط والجملة ونصف الجملة، وتضم المنطقة الكثير من القيساريات التي تقدم المنتجات كالنسيج والألبسة والأجهزة المنزلية...