يشدد عبد المجيد أبوخديجة، رئيس فريق النادي الرياضي المكناسي فرع كرة القدم في هذا الحوار مع «المساء» على «أن فريقه سيلعب هذا الموسم من أجل تحقيق الصعود والعودة إلى مكانته الطبيعية بالبطولة الإحترافية»، لكنه يقول أن ذلك لا يمكنه أن يتحقق إلا إذا أوفى منتخبو المدينة بوعودهم. قبل أن يردف «لقد أحسوا أن المدينة بكاملها تضررت وتأثرت كثيرا من نزول الفريق إلى القسم الثاني، على مستوى إشعاع المدينة وطنيا على المستوى الرياضي». واسترسل قائلا:»تأخرنا في عقد الجمع العام السنوي لفريق النادي المكناسي، لأني أعلنت عن استعدادي للرحيل من رئاسة النادي، وتلقينا وعودا أن هناك رئيس جديد سيخلفني، قبل أن نتفاجأ في الأخير أن الرئيس الجديد ومجموعته رفضوا تحمل مسؤولية تسيير فريق النادي المكناسي، ولا أدري هل سبب ذلك هو الخوف أوالعجز. في هذا الحوار، لا يكتفي أبو خديجة بذلك، بل يتطرق للعديد من المواضيع التي تجدونها في الأسطر التالية. – تأخرتم في عقد الجمع العام السنوي «للكوديم» إلى ما بعد مرور أربع جولات على بداية بطولة القسم الثاني، ماهو السبب؟ تأخرنا في عقد الجمع العام السنوي لفريق النادي المكناسي، لأني أعلنت عن استعدادي للرحيل من رئاسة النادي، وتلقينا وعودا أن هناك رئيس جديد سيتولى رئاسة «الكوديم» خلفا لنا. ومن جانبنا رحبنا بالفكرة واضطررنا إلى تأخير موعد عقد الجمع العام نظرا لأنه كانت هناك مفاوضات بين الجانبين، قبل أن نتفاجأ في الأخير أن الرئيس الجديد ومجموعته رفضوا تحمل مسؤولية تسيير فريق النادي المكناسي، ولا أدري هل هو خوف أوعجز من هؤلاء عن أداء المستحقات المادية العالقة في ذمة النادي لدى أطر ومستخدمي «الكوديم». وفي ظل هذه الوضعية الحالية في غياب مرشح جديد يتقدم لرئاسة النادي المكناسي، قررنا العودة لمواصلة مهامنا بعقد الجمع العام السنوي للنادي. – قلتم في تصريحات صحفية أن استقالتكم من رئاسة «الكوديم» لا رجعة فيها، ما الذي دفعكم إلى تغيير موقفكم بالعدول عن الإستقالة؟ موقفي لم يتغير، أنا قلت أن عبده ربه مستعد للإستقالة من رئاسة النادي المكناسي بشرط مجيء رئيس جديد له القدرة على تسيير»الكوديم». ولا زلت أكررها أنا أرغب في التخلي عن الرئاسة وباب فريق النادي المكناسي مفتوح أمام الجميع ورئيسه على استعداد لترك منصب الرئاسة. وكما شاهدتم نتوفر على فريق جيد أحرز نتائج إيجابية في بداية هذا الموسم عن بطولة القسم الثاني. وأنا لا أغلق الباب في وجه أي أحد له الرغبة في تحمل مسؤولية رئاسة النادي المكناسي، بل العكس أرحب بفكرة مجيء رئيس جديد وسأعمل جاهدا على مساعدته، بل وسأكون أول محتضن لفريق النادي المكناسي. – هل فريق النادي المكناسي قادر على تحقيق الصعود هذا الموسم؟ أؤكد لكم أن فريق «الكوديم» سيلعب هذا الموسم من أجل الصعود والعودة إلى مكانته الطبيعية بالبطولة الوطنية الإحترافية، بشرط وفاء المنتخبين بمدينة مكناس بوعودهم التي تلقيناها، حيث أحسوا أن المدينة بكاملها تضررت وتأثرت كثيرا من نزول فريق النادي المكناسي إلى القسم الثاني، على مستوى إشعاع المدينة وطنيا على المستوى الرياضي. وشخصيا اتصل بي هاتفيا عبد الله بوانو، الرئيس الجديد للمجلس الجماعي لمدينة مكناس ووعدني بتقديم الدعم والمساعدة للرياضة المكناسية بصفة عامة حتى تعود إلى سابق عهدها للمنافسة على الألقاب ونشد على أيديهم بحرارة، حيث أكد لي أنهم جاؤوا لتنمية الرياضة وللنهوض بالقطاع الرياضي بمدينة مكناس، كما قال لي «الملك محمد السادس في مضامين رسالته الملكية أن الرياضة هي العمود الفقري للمجتمع وخصوصا الشباب، وفي هذا الصدد إذا استطعنا استقطاب الشباب لممارسة الرياضة فسننجح في إبعادهم عن الذهاب إلى أمكنة أخرى قد تؤثرعلى عقولهم.» – كيف جاء تعاقدكم مع المدرب إيرول مالكوك؟ التعاقد مع إيرول مالكوك التركي الأصل البلجيكي الجنسية مدربا جديدا للنادي المكناسي، جاء عن طريق المدرب السابق عزيزكركاش الذي يعرفه جيدا حيث سبق لمالكوك الإشتغال معه، وقلت له منذ البداية أن فريق النادي المكناسي ليس لديه الإمكانات المالية لتأدية الرواتب الشهرية بانتظام، فكان جوابه أنه مستعد للعمل بفريق النادي المكناسي وتكوين فريق قوي وتنافسي قادرعلى المنافسة من أجل حجزبطاقة الصعود إلى قسم الصفوة، وبعدها لها مدبرحكيم. – ماذا عن ديون فريق النادي المكناسي؟ ديون فريق النادي المكناسي ليست ضخمة، فهناك عجزمالي في مالية النادي يصل إلى 607 مليون سنتيم و6963.70 درهم، و953 مليون سنتيم و4653.35 درهم كدين لعبد ربه الذي اضطرالموسم المنصرم إلى ضخ 137 مليون سنتيم و6150 درهم في مالية النادي لتأدية بعض النفقات، وأؤكد لكم أن أي فريق بالبطولة الوطنية لديه ديون وعجزمالي في خزينته، وإن شاء الله فريق النادي المكناسي سيتفادى هذه الديون مستقبلا. – هل ستوفون بوعدكم بجلب مستشهرين جدد للنادي المكناسي؟ حتى أكون صادقا معك لا يوجد مستشهرين في جميع فرق بطولة القسم الثاني، لأن المستشهريبحث عن النقل التلفزي لترويج منتوجه، وكما تعلمون فمباريات القسم الثاني غيرمنقولة تلفزيا وبالتالي فأي مستشهرلن يستفيد من هذا الإستشهار، فباستثناء الفعاليات الإقتصادية للمدينة الذين لديهم غيرة على النادي ومستعدين للمساهمة ماديا لدعم النادي بوضع لوحاتهم الإشهارية على جنبات الملعب الشرفي بمدينة مكناس، من الصعب جلب مستشهركبيرللكوديم لن يستفيد من أي شيء من وراء الإستشهار. – هناك انتقادات وجهت إليكم مردها أن التقاريرالمالية للنادي غيرمصادق عليها من طرف خبيرمحاسباتي، ما هوردكم؟ من يقول هذا الكلام فهولا يفقه في القانون أي شيء، لأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اليوم، وضعت عدة قوانين لمراقبة مالية الأندية الوطنية قبل توصلها بالدعم المالي للجامعة، بالإضافة إلى ذلك هناك محاسب وخبيرمحاسباتي ومراقب حسابات، وأيضا جامعة الكرة أحدثت لجنة خاصة لمراقبة وافتحاص تسييرمالية الأندية الوطنية، وبالتالي فمن غيرالمعقول والمنطقي عدم تقديم الحساب لهذه الجهات المعنية. – أين وصل مشروع تحويل فريق النادي المكناسي من جمعية عمومية إلى شركة مساهمة؟ نحن نشتغل على قدم وساق على هذا المشروع، حيث لدينا قناعة راسخة أنه حان الوقت لتحويل فريق النادي المكناسي من جمعية عمومية إلى شركة مساهمة، وجامعة الكرة جادة في المرورإلى مرحلة الإحتراف وتقنين مجموعة من الأمورفي كرة القدم الوطنية، حتى تصبح أنديتنا محترفة بكل ما تحمل الكلمة من معنى. – علاقتكم مع المجلس الإداري للنادي تراوحت بين المد والجزر، فهل يمكن القول أن المياه عادت إلى مجاريها؟ لم تكن لدينا هناك مشاكل حادة مع المجلس الإداري للنادي المكناسي، بقدرما كانت هناك خلافات حول بعض الأمور، ولا بد من الإنتقادات خصوصا النقد البناء لتقويم الإعوجاج، فلا يخلوأي مجال في السياسة أوالإقتصاد أوالرياضة من الإنتقادات التي تكون في بعض الأحيان إيجابية لوضع النقاط على الحروف، وأظن أن خلافاتنا السابقة مع المجلس الإداري للنادي المكناسي تم طيها وبدأنا صفحة جديدة للسيرفي اتجاه واحد وهدف مشترك ألا وهوعودة فريق النادي المكناسي هذا الموسم إلى البطولة الوطنية الإحترافية لكرة القدم. – هل وجدتم حلا للنزاع القائم مع أطرومستخدمي النادي الذين دخلوا في اعتصام مفتوح بالملعب الشرفي بمكناس؟ أشكرك على هذا السؤال، وأؤكد لكم أننا نقوم بكل ما في وسعنا لإيجاد حل جذري وسريع لوضعية أطرومستخدمي النادي المكناسي الذين لم يتوصلوا برواتبهم الشهرية منذ عدة أشهر، والمشكل بنسبة مئوية كبيرة في طريقه إلى الحل في القريب العاجل، حيث ننتظرضخ 100 مليون سنتيم في خزينة النادي من طرف المجلس الجماعي الجديد لمدينة مكناس، حيث سنقوم برصد 50 مليون سنتيم لتأدية الرواتب الشهرية لأطرومستخدمي النادي العالقة منذ أشهر لحل هذا المشكل.