كشف مصدر مسؤول بقسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بطنجة عن فضيحة من العيار الثقيل تتعلق بوفاة ثمانية مواليد جدد بالمستشفى المذكور بين يومي 4 و6 أكتوبر الجاري. وأكد المصدر ذاته أن حالات الوفيات حدثت بسبب النقص الحاد في التجهيزات والأدوية وخاصة العنصر البشري العامل بالقسم المذكور المتمثل في الممرضات اللائي يراقبن الحالة الصحية للمواليد الجدد. وذكر المصدر نفسه أن الحالات الثمان للمواليد الجدد الذين فارقوا الحياة، كانت بسبب مضاعفات أصيبوا بها نتيجة عدم توفر الرعاية الطبية لهم، بسبب غياب العدد الكافي من الممرضين، حيث إن قسم الأطفال بمستشفى محمد الخامس بطنجة لا يضم سوى ممرضة واحدة تنتقل بين المواليد الجدد والرضع الذين يخضعون للعلاج. وحمل المصدر ذاته المسؤولية عن الوفيات في صفوف المواليد، التي حدثت خلال التاريخ المذكور، لمسؤولي وزارة الصحة الذين يعرفون حقيقة المشاكل التي يعرفها قسم الأطفال بمستشفى محمد الخامس بطنجة، من خلال المراسلات التي سبق أن وجهتها النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بطنجة إلى إدارة المستشفى ومندوبية وزارة الصحة بالجهة دون أن تتخذ هذه الأخيرة أي إجراءات لإصلاح الوضع تفاديا لهذا العدد المهول من الوفيات في صفوف الأطفال. وأشار المصدر إلى أن جناح الأطفال، الذي شهد وفاة ثمانية أطفال خلال مدة وجيزة بسبب عدم توفر الإمكانيات لا زال يعيش الأوضاع ذاتها، محذرا في الوقت نفسه من حدوث حالات وفيات جديدة في المستقبل إذا لم يتم تدارك الأمر وتوفير الإمكانيات المطلوبة، سواء البشرية أو التجهيزات الطبية اللازمة للتعامل مع الأطفال حديثي الولادة، ومضيفا أن قسم الأطفال يعرف ضغطا بسبب استقباله حالات من خارج مدينة طنجة، ما يفرض على المسؤولين تزويده بجميع التجهيزات الطبية اللازمة، والوسائل البشرية التي بإمكانها تقديم الخدمات الصحية إلى الأطفال حديثي الولادة لتفادي وفاتهم نتيجة المضاعفات، التي يمكن أن يصابوا بها بعد الولادة. يذكر أن مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة يعرف بعض الاحتجاجات من طرف المرضى بين الفينة والأخرى، بسبب المشاكل التي يعرفها هذا الأخير نتيجة ضعف الخدمات المقدمة للمرضى التي تدفع عائلاتهم إلى الاحتجاج.