عبد العزيز أرجدال نجح فريق حسنية أكادير في استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوزه الثالث على التوالي في النسخة الخامسة من البطولة «الإحترافية»، عقب تغلبه في آخر مباريات الدورة الثالثة على ضيفه الجيش الملكي بهدف واحد، في المباراة التي جمعت الطرفين مساء أول أمس «الاثنين» بملعب أدرار الكبير. فريق حسنية أكادير المنتشي بانتصارين متتاليين على حساب كل من شباب الريف الحسيمي بهدفين لواحد والمغرب التطواني بأربعة أهداف لاثنين، دخل المباراة واضعا هدف الفوز نصب عينيه لتكريس انطلاقته القوية في الموسم الكروي الجديد، لكن مهمة الفريق السوسي لم تكن سهلة في هذه المباراة، إذ اصطدم بضيف عنيد يبحث عن فوزه الأول لحفظ ماء وجه الفريق العسكري بعد تلقيه لخسارة ثقيلة في الدورة الأولى على يد الوداد البيضاوي بأربعة أهداف لاثنين وتعادله في الثانية أمام أولمبيك آسفي بهدف لمثله. وأنيطت مهمة قيادة هذه المباراة لطاقم تحكيمي من عصبة الجنوب بقيادة هشام التيازي وبمساعدة كل من عصام بن بابا ومصطفى الراجي، وعرفت مدرجات ملعب أدرار حضورا جماهيريا لا بأس به من جانب جمهور الفريق السوسي مع تنقل محترم لأنصار فريق الجيش الملكي. بالعودة إلى أطوار المباراة، فقد أتيحت محاولة سانحة للتهديف في الدقائق الأولى لفريق الجيش الملكي، بعد حصول اللاعب المهدي النغمي على ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات، وكاد الوافد الجديد حسن الطير أن يفتتح عداد الأهداف مبكرا لولا براعة الحارس فهد الأحمادي الذي أنقد مرمى فريقه من هدف محقق. رد الفريق المحلي لم يتأخر، بعدما توغل العميد عبد الحفيظ ليركي لمربع العمليات، وكان قريبا من بلوغ شباك الحارس كريم فكروش لولا تدخل أحد مدافعي الفريق الزائر الذي أبعد الخطر عن مرماه. وأتيحت فرصة أخرى سانحة للتهديف من جانب فريق الجيش الملكي في الدقيقة الواحدة والثلاثين، بعد تحصله على ضربة خطأ مباشرة على مشارف مربع العمليات، بيد أن تسديدة حسن الطير مرت بعيدة عن مرمى الحارس فهد الأحمادي. ومع بداية الجولة الثانية نجح حسنية أكادير في بلوغ شباك الحارس كريم فكروش، من ضربة خطأ مباشرة نفذها بإتقان اللاعب جلال الداودي مسكنا الكرة في الزاوية الصعبة لمرمى عرين العساكر، مسجلا أحد أورع أهداف الجولة الثالثة، وكان ذلك في الدقيقة الثامنة والأربعون. وانتفض فريق الجيش الملكي في الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة، سعيا لبلوغ شباك الحارس فهد الأحمادي وإدراك التعادل، بيد أن الأخير كان في المرصاد لجميع محاولات الفريق الزائر. بقية أطوار المباراة لم تسفر عن أي جديد في النتيجة ليطلق الحكم هشام التيازي صافرة النهاية معلنا عن فوز فريق حسنية أكادير الذي عزز رصيده في الصدارة بتسع نقاط محققا بذلك العلامة الكاملة بعد مرور ثلاث دورات على انطلاقة الموسم الكروي الجديد من البطولة الإحترافية، في المقابل تأزمت وضعية فريق الجيش الملكي الذي يقبع في الرتبة الأخيرة برصيد نقطة وحيدة جناها من تعادله أمام أولمبيك آسفي. واعترف عبد الهادي السكتيوي، مدرب فريق حسنية أكادير، بصعوبة مهمة فريقه أمام الجيش الملكي. وقال السكتيوي: «فريق الجيش الملكي كان طرفا صعبا في المواجهة وليس لديه ما يخسر وهو ما صعب من مهمتنا وكنا مهددين باستقبال أهداف محققة». وأردف مدرب حسنية أكادير قائلا :» كنت أريد أن نخرج منتصرين بنتيجة أكبر من تلك التي سجلت، بعدما أضعنا سيلا من المحاولات السانحة للتهديف». وقلل جوزيه روماو من وقع هزيمة فريق الجيش الملكي، وقال المدرب البرتغالي في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن فريقه قدم مستوى جيد أمام فريق حسنية أكادير بالرغم من الخسارة التي تلقاها والتي أزمت من وضعية الفريق في سبورة الترتيب. وأضاف روماو :» حسنية أكادير نجح في استغلال ضربة خطأ مباشرة على مشارف مربع العمليات وأحرز منها هدفه الوحيد في المباراة، وأتيحت لنا نفس الفرصة في مناسبتين لكننا فشلنا في استغلالها».