الأزمة بين الاستقلاليين والباميين مرشحة لمزيد من التصعيد، حيث كشفت مصادر موثوقة أن حزب الأصالة والمعاصرة تشبث بترشيح حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني للحزب، لمنصب رئاسة مجلس المستشارين، في لقاء ثنائي جمع مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب «البام»، وعبد الحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال اليومين الماضيين. وقالت مصادرنا إن اللقاء الذي جمع بين قياديي الحزبين كان بمثابة «إعلان النوايا»، إذ دافع شباط عن حق حزبه في ترؤس مجلس المستشارين خلفا لمحمد الشيخ بيد الله بعد حصوله على المرتبة الأولى في الانتخابات التي جرت مؤخرا. واستنادا إلى نفس المصادر، فإن اللقاء الذي جمع قياديي الحزبين كان من أجل جس النبض قبل الانتقال إلى معركة التحالفات، بيد أن ما سمي ب«اجتماع إعلان النوايا» خرج من دون نتيجة. وأضافت مصادرنا أن لقاء ثانيا من المفترض أنه تم مساء البارحة وجمع من جديد بين البكوري وشباط لإيجاد حل توافقي قبل تقديم الترشيح النهائي للأحزاب، موضحة أن الاجتماع الجديد لم يختلف عن نظيره السابق، إذ تمسك البكوري بترشيح حكيم بنشماس رئيس برلمان الحزب خلفا لبيد الله، فيما سيستثمر شباط احتلال حزبه للمرتبة الأولى للدفاع عن حق حزبه في ترؤس الغرفة الثانية التي كانت في يد «البام». وفسرت مصادرنا عقد «الاجتماعات الاستئناسية» خشية انفراط عقد تحالف المعارضة الذي سبق أن أصيب بتصدع كبير حينما أعلن شباط مساندته النقدية لحزب عبد الإله بنكيران عشية تشكيل مكاتب مجالس الجهات، وفيما ينتظر أن يقدم الأمينان العامان للحزبين عرضهما، أبرزت المصادر ذاتها أن الاجتماع لن يسفر عن أي نتائج عدا التأكيد على تقديم مرشحين باسم الحزبين. وبينما يدافع المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عن رئاسة مجلس المستشارين بتقديم حكيم بنشماس، معلنا عن عدم تقديم أي تنازلات في هذا الصدد، فإن قياديا من داخل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أكد ل«المساء» أن حزبه «مستعد لكل شيء من أجل ترؤس مجلس المستشارين». وأضاف «نتقدم على «البام» بأربعة مقاعد وعليه أن يحترم المنهجية الديمقراطية، ولا يمكن بتاتا أن نتنازل عن رئاسة المجلس».