محمد بنقرو اهتزت ساكنة حي أناسي بمدينة مكناس، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع خبر لمأساة تتعلق وقائعها بالعثور على جثة امرأة تم دفنها حديثا في بقعة أرضية وسط حي سكني، وقد تسبب الحادث في حالة من الاستنفار الأمني الشديد. إذ حضرت إلى عين المكان فرق أمنية مختلفة على رأسها عناصري الشرطة العلمية والشرطة القضائية، وعناصري الاستعلامات العامة و»الديستي» إلى جانبهما حضر بعض رجال السلطة ومقدمين وشيوخ وغيرهم. وأفادت المصادر بأنه تم تطويق مكان الحادث من طرف العناصر الأمنية، كما تم إبعاد مجموعة من المواطنين الذين تجمهروا حول المكان. قبل أن يتم الشروع في التقاط الصور لهذه الجثة من طرف العناصر الأمنية، ليتم بعد ذلك انتشالها من طرف عناصر الوقاية المدنية من وسط الحفرة التي تحولت إلى أوحال بسبب كمية كبيرة من مياه الأمطار التي تهاطلت على المدينة من يومين وتجمعت في هذه الحفرة. و أضافت المصادر بأن هذه الجثة التي تعود لسيدة في عقدها الثالث حسب ما كشفته مصادر طبية تم العثور عليها من قبل سائق جرافة كان بصدد إفراغ الأتربة المتراكمة داخل هذه القطعة الأرضية، استعدادا من قبل صاحبها في الشروع في عملية بناءها، قبل أن يفاجئ بعض المواطنين الذين كانوا يتابعون عملية إفراغ هذه الأتربة بهذه الجرافة بصعود أرجلي الضحية من حفرة كانت مليئة بالأوحال، وهو ما جعلهم ينادون على السائق وينبهونه من أجل التوقف، قبل أن يسارع احد المواطنين إلى إخبار المصالح الأمنية. وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بأمر من طرف الوكيل العام في انتظار إحالتها على التشريح الطبي من أجل التأكد من أسباب الوفاة. كما تم فتح تحقيق فوري في هذا الحادث المريب من طرف العناصر الأمنية بعدما أن تم استجماع مجموعة من المعطيات وبعض الأدلة والقرائن في عين المكان من أجل استغلالها في عملتي البحث والتحقيق الذي سيتم مباشرته من أجل فك لغز هذه الجريمة البشعة التي تجهل إلى حد كتابة هذه السطور أسباب وقائعها ،التي من المنتظر حسب ما أكدته نفس المصادر بأن يتم الكشف عن جزء منها في حالة ما إذا تم التعرف على هوية الضحية، من خلال احتمال العثور على بطاقة تعريفها داخل حقيبتها اليدوية التي تم العثور عليها مدفونة إلى جانبها.