أصدرت المحكمة الإدارية بأكادير أمرا قضائيا يقضي بإلغاء المقاعد الخمسة التي حصل عليها حزب الأصالة والمعاصرة بالجماعة الترابية القليعة جنوب شرق مدينة أكادير، وقد جاء الأمر القضائي بناء على الحيثيات التي استند إليها الطعن الذي تقدم به وكيل لائحة حزب الاستقلال بالجماعة ذاتها حيث أشارت شكاية الطعن إلى أن مرشحي الأصالة والمعاصرة عمدوا خلال الحملة الانتخابية لاستحقاقات الرابع من شتنبر إلى توزيع المناشر الدعائية أمام أحد مساجد المدينة حيث تم توثيق الحادثة وإحالتها ضمن الطعون المقدمة للمحكمة الإدارية. هذا وينتظر أن يقوم أعضاء الأصالة والمعاصرة بالجماعة الترابية القليعة باستئناف الأمر القضائي المشار إليه، كما أنه من شأن تأيده استئنافيا أن يعيد التنافس بين قطبين كبيرين داخل الجماعة ويتعلق بالأمر بالقطب الذي يضم كلا من جبهة القوى الديموقراطية والعدالة والتنمية والقطب الثاني والذي يضم حزب الاستقلال والتقدم والاشتراكية المتنافسين على رئاسة هذه الجماعة. وفي السياق ذاته رفضت المحكمة ذاتها الطعن الذي سبق وأن تقدم به حزب العدالة والتنمية ضد لائحة حزب الأصالة والمعاصرة التي فازت في انتخابات مجلس عمالة أكادير إداوتنان على اعتبار أن الطعن لا يستند إلى أي سند قانوني ولم يشر إلى أن وقائع حقيقية من شأنها الطعن في قانونية هذه اللائحة التي كان يترأسها حميد وهبي عن الأصالة والمعاصرة. وصلة بالموضوع فقد بثت المحكمة الإدارية زوال يوم الواحد العشرين من شتنبر الجاري في الطعن الذي سبق وأن تقدم به وكيل لائحة الصنبور بإنزكان، ضد وكيل لائحة الميزان محمد أومولود المتعلق باقتراع يوم 04/09/2015، حيث مثل المذكوران أعلاه أمام هيئة المحكمة، في حين تغيب عن الحضور كل من رئيس المنطقة الحضرية لإنزكان ورئيس لجنة الإحصاء بعمالة إنزكان أيت ملول، وذلك بعد توصلهما بالاستدعاء للحضور بطريقة قانونية. وبعد تثبيت أسماء وصفات الماثلين أمام المحكمة، والغائبين عن الجلسة، حدد يوم 28/09/2015 على الساعة الثالثة بعد الزوال، للبت في الطعون وتقديم الدلائل والإثباتات اللازمة. أما الطعن الثاني الذي قدمه الشخص نفسه، ضد وكيل لائحة الجرار بإنزكان صالح الكحيلي، فسيتم البت في حيثيات الطعن وملابساته والدلائل والإثباتات المتعلقة به، في نفس التاريخ والساعة، وذلك بعد تسجيل غياب كل من وكيل لائحة الجرار، بصفته المطعون في لائحته، ورئيس المنطقة الحضرية بإنزكان، ورئيس لجنة الإحصاء بعمالة إنزكان أيت ملول.