في إطار سلسة المداهمات المفاجئة التي تقوم بها السلطات الأمنية على عدد من مقاهي الشيشا بمنطقة مولاي رشيد، أوقفت العناصر الأمنية 10 أشخاص فيما حجزت العديد من النرجيلات في مداهمة لم تدم سوى بضعة دقائق بالمجموعة 1، مساء أول أمس الأحد، وسط استنكار عدد من المواطنين الذين عاينوا هذه المداهمة. وقد تحولق العديد من السكان المجاورين على سيارة الأمن احتجاجا على ما وصفته مصادر ل»المساء» عاينت الحادث ب الانتقائية»، ذلك أن الحملة التي استهدفت المقهى الأولى التي حجزت من داخلها قنينات الشيشا وأوقفت أشخاص بهدف التحقق من هوياتهم في إطار الحملات الروتينية لأنها استثنت مقهى مجاور للمقهى الأولى التي تقدم الخدمة نفسها للزبناء من مستهلكي الشيشا. وقد طالبوا بإجراء مداهمة مماثلة بالمقهى الثانية غير أن ما أثار الانتباه هو أن سيارة الأمن غادرت المكان دون أن تجر أي مداهمة مماثلة، فيما علقت المصادر ذاتها على أن هذه الحملات هي مجر «در رماد في العيون»، ذلك أن أغلب المقاهي التي تقدم هذه السموم هي تعمل بشكل عادي وبدون أدنى احترام للمواطنين وخاصة السكان المجاورين حيث إن رائحة الشيشا تنتشر على طول الشوارع بالمنطقة خاصة بقشارع إدريس الحارثي وأن المقاهي التي تقدم هذه الخدمات هي معلومة تمام ومع ذلك لم تتخذ السلطات المسؤولة أي قرار بشأنها باستثناء هذه الحملات الروتينية التي «لا تسمن ولا تغني من جوع» والدليل أن هذه المقاهي مجرد ما تغادر عناصر الأمن المكان تستأنف أنشطتها بشكل طبيعي. ويشار إلى أن أغلب الموقوفين خلال هذه العملية كانوا من أبناء الحي غير أن الغريب هو أن عنصرا أمنيا أفاد للمستفسرين عن الانتقائية إلى أن الموقوفين أنفسهم لن يستمر وجودهم في ضيافة الأمن إلا بعض الوقت على أن يتم إطلاق سبيلهم بعد التحقق من هوياتهم وأن مثل هذه المداهمة «مجرد عمل زايد عليهم لا أكثر ولا أقل». يذكر أن السلطات الأمنية تشن حملات ضد العديد من مقاهي الشيشا بمنطقة مولاي رشيد والتي تم في مداهمتين سابقتين توقيف محامي بهيئة الدارالبيضاء وكذا رجل أمن وذلك قبل حوالي أسبوعين من الآن.