كشفت مصادر مطلعة أن النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية بالدارالبيضاء أمرت بفتح تحقيق في ملابسات وفاة معتقل كان موضوعا رهن تدابير الحراسة النظرية. وأوضحت المصادر ذاتها أن النيابة العامة أمرت بتشريح جثة الهالك، من أجل تحديد الأسباب الدقيقة للوفاة التي حدثت بالمستشفى. وأكدت المصادر ذاتها أن جثة الهالك نقلت إلى مستودع الأموات بمستشفى ابن رشد، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي بناء على تعليمات النيابة العامة لمعرفة أسباب الوفاة، التي رجحت أن تكون ناتجة عن نزيف داخلي. وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني من ولاية أمن الدارالبيضاء أن الشخص كان موضوعا تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، وتوفي في الساعات الأولى من صباح أول أمس الاثنين، متأثرا بمضاعفات الجروح التي أصيب بها بعد أن تسبب فيها عمدا عندما كان موضوعا تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعاطي المخدرات. وذكر المصدر ذاته أنه وحسب المعلومات الأولية، فإن الهالك تم توقيفه مساء السبت الماضي بالشارع العام وهو في حالة تخدير متقدمة بسبب تعاطي المخدرات، حيث تم الاحتفاظ به تحت الحراسة النظرية من أجل البحث معه حول الأفعال المنسوبة إليه، غير أنه عرض نفسه لإيذاء عمدي أثناء فترة الحراسة النظرية، بعدما ضرب رأسه بالقضبان الحديدية الخاصة بالغرفة الأمنية التي كان مودعا بها، وهو ما استدعى نقله إلى المؤسسة الاستشفائية المذكورة. وأضاف المصدر ذاته أن الهالك تلقى العلاجات الطبية الضرورية بمستعجلات المركز الاستشفائي ابن رشد قبل أن تتدهور حالته الصحية ويدخل العناية المركزة، بسبب خطورة الإصابات التي نتجت عن ارتطام رأسه بالقضبان الحديدية لغرفة التوقيف. وأوضح أن مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء فتحت بحثا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم الاستماع إلى ثلاثة شهود كانوا مودعين رهن الحراسة النظرية، والذين أكدوا واقعة الإيذاء التلقائي العمدي، كما تم إيداع جثة الهالك بمستودع الأموات بالمستشفى الجامعي ابن رشد رهن التشريح الطبي.