أثار قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تخفيض المبلغ المتبقي للحجاج إلى 2856 درهما، بسبب ارتفاع سعر صرف الريال، مقارنة بمبلغ السنة الماضية 6902 درهم، غضب مجموعة من الحجاج، خاصة الذين سيتوجهون إلى الديار المقدسة يوم الاثنين المقبل. وانتقد نعيم بوسلهام، الذي من المقرر أن يلتحق بالديار المقدسة يوم الاثنين المقبل، الطريقة التي تعاملت بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع الحجاج، من خلال تأخرها في الكشف عن انخفاض المبلغ المتبقي للحجاج قبل ثلاثة أيام فقط من التوجه إلى الديار المقدسة. وأكد بوسلهام في اتصال هاتفي مع «المساء» أن الوزارة من خلال قيامها بالإعلان عن تخفيض المبلغ المتبقي للحجاج إلى حوالي الثلثين ستدفع بعض الحجاج المغاربة إلى التسول بالديار المقدسة، مضيفا أن كثيرا من الحجاج الذين يذهبون في الإطار الرسمي يكونون من الفقراء، الذين يمضون سنوات طويلة لتوفير مبلغ الحج، ولن يكون بإمكانهم تدبير مبلغ إضافي خلال أيام بالنسبة لمن سينطلقون يوم الاثنين المقبل. وأضاف بوسلهام أن المبلغ المتبقي للحجاج بعد خصم ثمن الأضحية المحدد في 1250 درهما لن يتجاوز 1500 درهم وهو المبلغ الذي لن يكفي الحجاج حتى في تناول وجبات الطعام بالديار المقدسة، معتبرا أن الوزارة خالفت الوعود التي سبق أن قطعتها للحجاج، من خلال التأكيد على أن مصاريف الحج لهذه السنة لن تعرف أي تغيير رغم ارتفاع سعر الريال السعودي مقابل الدرهم، خاصة أنها تلقت المبلغ المالي الخاص بالحجاج منذ شهر يناير الماضي. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد ارتفاع تكاليف الحج لهذه السنة بحوالي 4 آلاف درهم بسبب ارتفاع سعر صرف الريال السعودي مقارنة بالدرهم، الذي وصل إلى 2.55 درهم لكل ريال سعودي، حيث كشفت الوزارة أن مجموع مصاريف الحج برسم هذا العام ستبلغ 30 ألفا و342 درهما و45 سنتيما، أي ما يعادل 11 ألفا و899 ريالا سعوديا. وأكدت الوزارة أن مصاريف الحج التي دفعوها بالدرهم المغربي يحول جزء منها إلى الريال السعودي لأداء واجبات السكن بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والنقل بالديار السعودية، والخدمات العامة الإضافية، موضحة أن مجموع هذه المصاريف تبلغ 11 ألفا و899 ريالا سعوديا.