حروب من نوع خاص اندلعت بين بعض كبار المرشحين في مدينة فاس، في إطار الضربات الموجعة استعدادا لحسم معركة 4 شتنبر القادم. استقلاليون اتهموا البرلماني عزيز اللبار، وكيل لائحة الحركة الشعبية، بوسط العاصمة العلمية باستغلال المخيمات التي يتولى تدبير شؤونها الأمين العام للحركة الشعبية ووزير الشبيبة والرياضة، امحند العنصر، في سعي إلى «استمالة» أصوات الناخبين. المصادر قالت إن حزب الحركة الشعبية بفاس خصص حافلات لفائدة العشرات من الأطفال في عز الحملة الانتخابية للاستفادة من مخيم في مدينة الناظور. وتحدثت المصادر عن أن حزب الحركة الشعبية بفاس يراهن على مشاركة الأطفال في هذه المخيمات للحصول على أصوات الكبار في الانتخابات الجماعية. وطالبت مصادر استقلالية السلطات بفتح تحقيق في هذه القضية. وقال رشيد الرعدة، مرشح في حزب الحركة الشعبية ومقرب من البرلماني اللبار، إن هذه القضية لا تستحق أي اهتمام، مضيفا بأن المهم هو التحري في محاولات استمالة الناخبين عن طريق شراء الذمم. وأشار الرعدة إلى أن جمعية الكشاف الشعبي تقوم برحلات سنوية لفائدة أطفال المدينة. وأضاف بأن الجمعية استكملت كل الإجراءات القانونية وحصلت على الترخيص لتنظيم هذه الرحلة. وقال إن حزب الاستقلال خصص حافلات بدوره للقيام برحلات تخييم لفائدة أطفال بالمدينة. ووجه حزب الحركة الشعبية، في المقابل، انتقادات لاذعة لطرق عمل الاستقلاليين بغرض استمالة أصوات الناخبين. وقالت المصادر إن مرشحين استقلاليين يوزعون مئات التذاكر لولوج بعض المسابح بالمجان لفائدة أطفال أسر تقطن بالأحياء الشعبية بالمدينة. وتعرف هذه المسابح بكونها في ملكية مقربين من مرشحين استقلاليين. وتحدثت المصادر عن أن بعض المنتجعات السياحية لم تسلم من استغلال كبار مرشحي حزب الاستقلال، في إشارة إلى منتجع مولاي يعقوب، الذي يتوفر على مسابح وحمامات. ويترأس حزب الاستقلال هذه الجماعة، فيما تتولى شركة تابعة لصندوق الإيداع والتدبير تسيير شؤون مسابح وحمامات المنتجع. الاتهامات المتعلقة باستغلال المخيمات والمسابح في الحملة الانتخابية أعادت إلى الواجهة صراعا مفتوحا بين البرلماني عزيز اللبار، والاستقلالي حميد شباط، جرت إحدى جولاته تحت قبة البرلمان، وعرفت الجولة ب»موقعة البرلمان»، حيث قرر حزب «البام» طرد البرلماني اللبار من صفوفه. وعاد المنعش السياحي والعقاري اللبار إلى حزب الحركة الشعبية، واستعان بعدد من أفراد أسرته (أشقاؤه وأبناؤهم) لخوض معركة الجهة ضد الأمين العام لحزب الاستقلال، ومنازلة قياديين استقلاليين في وسط المدينة، بعدما منح وكيل لائحة فاس العتيقة للبرلماني عزيز الفيلالي، أحد وجوه «بلا هوادة» في حزب الاستقلال.